أطلق مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمنطقة الحدود الشمالية، مساء أمس الاثنين، أولى حلقات الملتقى الحواري "كوفي حوار" (مقهى حواري) برعاية إعلامية من صحيفة "سبق". وأقيمت الحلقة بفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الحدود الشمالية ضمن سلسلة حوارية أسبوعية تستضيف العديد من العلماء، والأدباء والمثقفين، والقيادات في تخصصات متعددة بهدف إشاعة ثقافة الحوار في المجتمع.
وأدار حلقة النقاش، التي كانت تحت عنوان "كيف ننشر ثقافة الحوار في المجتمع"، عبدالله بن عواد الرويلي مدرب مدربين معتمد من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.
وناقش الحضور بعض مفاهيم حوار، وسبل نشر هذه الثقافة بين أوساط المجتمع، بكافة شرائحه ومستوياته وطوائفه، مؤكدين أهمية البعد عن التشنج في الحوارات، والتصنيفات الطبقية، والمذهبية والتي تؤدي لإيجاد لغة بعيدة عن مفاهيم الحوار الايجابية. وأوصى المتحاورون بضبط لغة الحوار في وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام لإيجاد أجيال بعيدة عن التعصب الرياضي، أو المذهبي، أو الفكري.
وأكد مشرف مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمنطقة الحدود الشمالية عيد بن محمد الفريجي، في تصريحات ل "سبق"، أن المركز يهدف من خلال مثل هذه الملتقيات والأنشطة الحوارية الأخرى إلى إشاعة ثقافة الحوار بما يضمن سلامة المجتمع من المشكلات والمظاهر السلبية التي تنتج عن غياب تلك اللغة التحاورية الجيدة.
وأضاف "الفريجي" أن هذا الملتقى الأسبوعي "مقهى حواري" هو الأول من نوعه، ويأتي ضمن خطط المركز المنفذة في المنطقة بالتعاون مع فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الحدود الشمالية الذي هيأ مقر الملتقى، وجهزه بكافة المستلزمات التي يحتاجها بما يضمن نجاح المقهى في أداء أدواره المناطة به.
وثمّن "الفريجي" الدور الهام لأمير منطقة الحدود الشمالية عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود لموافقته على إقامة هذا الملتقى أسبوعياً، وكذلك الدور الفاعل للشيخ عواد بن سبتي العنزي مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة.
كما أعرب عن تقديره للدور الإعلامي المميز ل "سبق"، الراعي الإعلامي الوحيد للملتقى، والذي يعتبر إضافة هامة لمسيرة الحوار بالمنطقة.