حقّق عدد من مبتعثي جامعة جازان إلى بريطانيا، لدراسة الماجستير والدكتوراه، تفوقاً دراسياً رائعاً وإنجازات علمية وبحثية متميزة، وقد نُشر كثير منها في مجلات علمية في بريطانيا وأمريكا؛ الأمر الذي عكس المستوى العلمي الذي وصل إليه هؤلاء المبتعثون؛ ما جعل الملحقية الثقافية السعودية في بريطانيا تعمد إلى الإشادة بهم وتكريمهم. أوضح ذلك رئيس وفد جامعة جازان المشارك في حفل الخريجين الأول من برنامج خادم الحرمين الشريفين الدكتور حسين بن حمد دغريري. مبيناً أن الطالب عثمان موسى حكمي المبتعث من جامعة جازان إلى جامعة ساوتهمبتون ببريطانيا للحصول على درجة الدكتوراه في الهندسة البيئية حصل على الميدالية الذهبية لأفضل بحث علمي منشور في مجال هندسة البيئة، وتم تكرمه في الحفل الذي أقامته الملحقية الثلاثاء الماضي لتكريم الطلاب السعوديين المميزين علمياً وبحثياً بوصفه أحد المتميزين في مجال البحوث العلمية. كما حصل البحث أيضاً على المركز الثالث ضمن أفضل خمسة بحوث واعدة في مجال معالجة المياه في المؤتمر الحادي عشر للمحترفين الشباب في مجال تقنية المياه، الذي نظمته الجمعية العالمية لأبحاث المياه، كما تم اختيار البحث لتمثيل الكلية في المؤتمر العلمي السنوي لطلاب الدراسات العليا بجامعة ساوتهمبتون. ونجح البحث الذي قدمه الحكمي في إنتاج أكسيد حديد مغناطيسي ذي حجم يتراوح من 5 إلى20 نانومتراً باستخدام طريقة "صديقة للبيئة" تعتمد على الفصل المغناطيسي لإزالة جزيئات النانو من الوسط الملوث، وأظهر المنتج المخلق قدرة عالية على إزالة الزئبق من المخلفات الصناعية السائلة بنسبة تصل إلى 100% والانفصال المغناطيسي السريع وإعادة الاستخدام لنحو 95% من الزئبق في عمليات صناعية جديدة والاستفادة من المياه بعد عمليات الفصل في أغراض أخرى سواء كانت صناعية أو في مجال الري. ومن جانب آخر حقق الطالب جابر مسلماني المحاضر في قسم اللغة الإنجليزية، المبتعث حاليا من جامعة جازان للحصول على درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية من جامعة نيوكاسل ببريطانيا، تفوقاً علمياً لسنتين متتاليتين، كُرّم إثره من قِبل سعادة الملحق الثقافي في المملكة المتحدة وإيرلندا. هذه التكريمات ونيل الجوائز يدلان على الحضور العلمي المتميز لجامعة جازان من خلال مبتعثيها الذين ما فتئوا يحصدون جوائز التفوق العلمي في جميع المجالات العلمية، كما يدلان على عناية الجامعة واهتمامها بمبتعثيها الذين عكسوا بتفانيهم صورة مشرقة للوطن. علما بأن لدى جامعة جازان أكثر من 200 مبتعث في أغلب دول العالم.