أقفلت، أمس، قضية الطفلة "لين" التي تُوفيت إثر سقوطها من ارتفاعٍ شاهقٍ لأحد فنادق أبها الشهيرة، وذلك بعد تنازل والدها سعد الشهراني، لإدارة الفندق الذي سقطت منه ابنته من الدور العاشر قبل نحو شهر تقريباً، والعفو عنهم لوجه الله تعالى. وكانت إدارة الفندق قد زارت الشهراني في منزله، عصر أمس، برفقة الشيخ سعد الحجري، وعددٍ من الوجهاء، حيث استقبلهم وكان الجميع يترقب معرفة موقفه سواء بالتنازل أو ترك القضية للشرع، إلا أنه تنازل لوجه الله تعالى وسط تهليلٍ وتكبيرٍ من الحاضرين.
ورفض والد الطفلة لين بعد ذلك مبلغ 100 ألف ريال قدّمتها له إدارة الفندق، ابتغاءً لوجه الله، وقال شهود عيان ل "سبق" إن والدها استقبل المشايخ في منزله وفاجأ الجميع بالعفو محتسباً الأجر من الله - عزّ وجلّ.
وكانت الطفلة لين التي تبلغ من العمر 4 سنوات قد لقيت مصرعها إثر سقوطها من الطابق العاشر بأحد الفنادق الشهيرة في منطقة عسير، وقال عبد الرحمن البريك، وهو شاهد عيان للواقعة، إن الطفلة سقطت وتُوفيت على الفور، وتم استدعاء الدفاع المدني والشرطة لمعاينة الموقع، فيما كانت أسرتها في حالة ذهول مما حدث.
من جهةٍ أخرى، أكّد الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالنيابة، المقدم معيض الشهري، ل "سبق"، أن الحادث عبارة عن سقوط طفلة عمرها أربع سنوات (سعودية الجنسية)، وذلك في غفلةٍ من أسرتها بتسلقها درابزين الدرج من الدور العاشر في هوة موجودة بين بسطتي السلم.
وأفاد بأنه تمّ إبلاغ الدفاع المدني الساعة الثامنة مساءً، وانتقلت فرق الإنقاذ وضابط التحقيق والسلامة، وتمت معاينة الوضع، حيث تُوفيت الطفلة، وسُلِّمت الجثة للشرطة لتولي التحقيق في الموضوع.
وأضاف: ليس هناك قصورٌ في السلامة، مشيراً إلى أن الطفلة تسلقت الدرابزين، وسقطت منه في غفلةٍ من أهلها.