لا يزال أولياء الأمور في عدد كبير من مدارس محافظة الأفلاج والقرى والمراكز التابعة لها ينقلون أبناءهم بسياراتهم الخاصة منذ بداية هذا العام الدراسي الجديد حتى استئناف الدراسة هذا اليوم الاثنين، لتوقف قرابة 130 من متعهدي النقل المدرسي الخاص بنقل الطلاب وبعض الطالبات؛ ما حدا ببعض أولياء الأمور إلى نقل أبنائهم لمدارسهم حتى في صناديق سيارات نقل صغيرة "وانيت"، وعلى طرق سريعة، غير عابئين بالأخطار التي قد تلحق بهم في حال تعرضهم للسقوط، أو انقلاب المركبة – لا قدر الله. وقال عدد من أولياء الأمور ل"سبق" إن توقف متعهدي النقل المدرسي منذ بداية العام الدراسي الجديد، الذي مضى منه قرابة شهرين، تسبَّب في إيجاد أزمة نقل كبيرة لدى عدد من الأسر المحتاجة؛ ما دفعهم لنقل أبنائهم إلى مدارسهم على سياراتهم الخاصة، ومع أقاربهم، خوفاً من حرمانهم من الدراسة وضياع مستقبلهم التعليمي.
وحمَّل أولياء الأمور إدارة التربية والتعليم بمحافظة الأفلاج ما سيلحق بأبنائهم من أضرار - لا قدر الله - سواء أثناء نقلهم في صناديق السيارات الخاصة، أو قطع الطلاب الطرق السريعة أثناء توجههم إلى مدارسهم في الأحياء القريبة منهم سيراً على الأقدام، لافتين إلى أن عدم تحرك المسؤولين واهتمامهم بالأمر دفعهم إلى نقل أبنائهم ولو في مؤخرة السيارات المكشوفة خوفاً من شبح ضياع مستقبلهم التعليمي.
وطالب الأهالي وزير التربية والتعليم بالتدخل العاجل لحل المشكلة التي أصبحت هاجساً مزعجاً لأولياء الأمور.
من جهته، قال ل "سبق" مدير الإعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم بمحافظة الأفلاج عثمان العثمان إن وزارة التربية والتعليم بمدينة الرياض لم تدعم حتى الآن بند المستحقات المالية المختص بصرف رواتب متعهدي النقل، مؤكداً أن المشكلة تكمن في الوزارة، وليس في إدارتهم.
وعلمت "سبق" أن متعهدي النقل في العام الماضي ما زالوا يطالبون تعليم محافظة الأفلاج بمستحقات مالية ل 5 أشهر متأخرة؛ ما تسبب في حدوث عجز مالي لدى ميزانية تعليم الأفلاج، يقدر بقرابة مليونين وثلاثمائة ألف ريال.