كشفت هيئة الهلال الأحمر السعودي، اليوم الأربعاء، عن تفعيل برنامج إعداد القيادات الشابة من خلال ترشيح عدد من موظفيها المتميزين؛ للمشاركة مع القيادات العليا لتنفيذ خطط الإسعاف ميدانياً، ومن داخل الواقع الإسعافي، والمشاركة في حضور الاجتماعات التنفيذية كمستمعين للنقاشات التي تدور حيال متابعة تنفيذ خطط الإسعاف خلال موسم الحج. وقال مساعد رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي للشؤون الفنية الدكتور رشيد العيد، في تصريح صحفي، إن الهيئة لديها رؤية حيال تهيئة الكوادر الوطنية المتميزين، والمؤهلين علمياً، وعملياً ويتمتعون بالمواهب الأساسية للقيادة الإدارية؛ لإعدادهم خلال الفترة المستقبلية القصيرة على إدارة الأزمات والكوارث، ووضع الخطط التنظيمية وتفعيلها بأنفسهم.
وتابع "العيد" أن البرنامج يتضمَّن بناء فرق العمل داخل الهلال الأحمر أو بالمشاركة مع الجهات الأخرى ذات العلاقة، بما يحقق اكتساب الخبرات الميدانية والرؤية البعيدة لعمل هيئة الهلال الأحمر السعودي، وبالتالي قدرتهم على إحداث التأثير والتغيير الإيجابي تجاه عمل هيئة الهلال الأحمر.
وأوضح "العيد" أن عدد الكوادر الوطنية المدرجة على برنامج إعداد القيادات الشابة بلغ أربعة موظفين، شاركوا منذ بداية وضع الاستراتيجية الشاملة للخطط الإسعافية للفرق الأرضية والجوية لموسم الحج 1434ه.
وأشار إلى أن اليوم الثاني من أيام التشريق سيشهد تفويج الحجاج تبدأ بمنطقة منى منذ الساعة العاشرة صباحاً.
وأوضح أن الخطة تركِّز على تفويج الحجاج بشكل منظَّم في جماعات؛ لتجنُّب الازدحام قدر الإمكان، ومن ثم الوصول لجسر الجمرات، ثم المرور بممرات المشاة والوصول للحرم لأداء طواف الوداع، خاصة وأن فترة الرابعة عصراً تشهد حشوداً كبيرة داخل صحن الطواف.
وأشار "العيد" إلى أن أكثر أنواع الإصابات التي تحدث بين الحجاج، وفقاً لبيانات الفرق الإسعافية عند مباشرة الحالات المصابة، تكون في الغالب حالات إغماء، وإعياء عام، وأزمات قلبية تنفسية، أو ضربات الشمس أو إصابات متفرقة نتيجة تصادم الكراسي المتحركة بالحجاج.
وأوضح أن أكثر أنواع تلك الإصابات تحدث بين الحجاج الذين يفضِّلون المشي على استخدام وسائل النقل الأخرى بين تنقلاتهم في المشاعر المقدسة؛ حيث أظهرت التقارير الرسمية أن 35% من الحجاج يفضِّلون المشي، و40% يستخدمون الرحلات الترددية، و25% يستخدمون القطار.