قال متحدث باسم الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، أمس الجمعة: إن أنصار القذافي كبّدوا مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي الحاكم خسائر فادحة في بلدة بني وليد، وإنهم مستعدون لحرب طويلة. وأضاف المتحدث موسى إبراهيم في تعليقات صوتية بثها تليفزيون (الرأي) الذي يتخذ من سوريا مقراً: "المعركة أبعد ما يكون عن النهاية.. لدينا العدة والعتاد والسلاح، ومنذ أن فهمنا المؤامرة جهزنا أنفسنا لحرب طويلة". وأضاف أن كثيراً من المقاتلين المناهضين للقذافي، قُتلوا أو أسروا في بني وليد. لكنه لم يُعط أرقاماً محددة. وأجبرت القوات الموالية للقذافي قوات المجلس الوطني الانتقالي على الانسحاب من بني وليد تحت وطأة قصف عنيف بالصواريخ وقذائف المورتر، في حين ضيقت قوات المجلس الخناق على جيوب للمقاومة متناثرة في سرت، مسقط رأس القذافي. وقال إبراهيم: "نطمئن الجميع أن جبهات بني وليد وسرت قوية رغم القصف الكثيف وغير المعقول من الناتو (حلف شمال الأطلسي) على العوائل والمستشفيات والمدارس دون رحمة". وقال إبراهيم: أن قوات المجلس الوطني قتلت نساء وأطفالاً في بني وليد وسرت. وقال: "الآن العائلات تقتل كل يوم في بني وليد وسرت وسبها والجفرة، وهم يستغلون أن الاتصالات مقطوعة وأنه ليس لدينا إذاعات محلية، وكذلك ليس هناك صحافة عالمية". وأضاف أنه دعا صحفيين بوسائل إعلام عالمية إلى الحضور لمشاهدة الضحايا، لكنهم رفضوا. وقال أيضاً: إن الجماعات الأصولية الإسلامية "تريد أن تجعل لها موضع قدم في ليبيا لكي تلتحم بالمجموعات الموجودة في الصحراء". وأضاف: "نحن نقاتل ليس من أجل ليبيا فقط.. بل من أجل شمال إفريقيا".