يتوقَّع البنك الإسلامي أن يحقق هذا العام رقماً قياسياً قد يتجاوز ما حققه العام الماضي، ليصل إلى (1.4) مليون رأس من الأغنام، بفضل اكتمال منشآت المجازر وتزايد إقبال الحجاج على تنفيذ الهدي والفدي عبره بطريقة منظمة ومفيدة للمسلمين في أنحاء العالم كافة، وسط استعدادات مكثفة من البنك الإسلامي، حيث نُفِّذت في يوم عرفة تجربة التشغيل؛ للتأكد من جاهزية المجازر. وبدأت المجازر التابعة لمشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي صباح اليوم في استقبال الحجاج الذين سيكملون مناسكهم بذبح الأضاحي والهدي والفدي تقرباً لله تعالى.
واستقبل المشروع الذي انطلق في حج عام 1403ه حتى حج العام الماضي أكثر من (16) مليون ذبيحة، بإشراف مباشر من البنك الإسلامي للتنمية الذي أوكلت له مهمة الإشراف على المشروع، فيما جرى العام الماضي ذبح نحو 961.829 رأساً من الأغنام، وتوزيعها على مستحقيها من فقراء الحرم وجمعيات البر والمؤسسات الخيرية في المملكة، وعلى المستحقين في 19 دولة.
وتأتي فكرة الإفادة من الأضاحي خلال موسم الحج ضمن الجهود الحثيثة والمتواصلة التي يوليها ولاة الأمر في المملكة؛ لخدمة ضيوف الرحمن وتذليل الصعوبات التي قد تواجههم عند أدائهم لمناسك حجهم.
وأوضح تقرير للبنك الإسلامي للتنمية أن المشروع يهدف إلى التسهيل على حجاج بيت الله الحرام؛ لأداء نسك الهدي والفدية حتى يتفرَّغوا للعبادة وكذلك أداء نسك الأضحية والصدقة نيابة عمن يرغب من عموم المسلمين، وتوزيع اللحوم على مستحقيها داخل المملكة وخارجها تحقيقاً للحكمة الإلهية من فرض هذه الشعيرة العظيمة والحفاظ على بيئة المشاعر المقدسة.
وكان التخلُّص من بقايا الأضاحي في الماضي بعد انتهاء مواسم الحج يمثل أحد الهواجس الكبرى للمسؤولين بالمملكة؛ نظراً لتعفُّن لحوم تلك الأضاحي مع مرور الوقت، وما كان يصدر عنها من روائح كريهة تضر بنظافة وسلامة البيئة في منطقة المشاعر المقدسة.