أصدرت الكشافة السعودية ثلاث خرائط متخصصة عن المشاعر المقدسة لكل من منى ومزدلفة وعرفات بثمانية ألوان، تكشف مقارَّ مؤسسات الطوافة والحملات ومراكز تقديم الخدمات العامة. ويحمل كل لون صفة ثابتة لمؤسسات الطوافة الأهلية، فخُصِّص اللون الأزرق للمؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج جنوب شرق آسيا، واللون الأحمر لحجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا، أما اللون الأخضر لمطوفي حجاج إيران، واللون البني لمطوفي حجاج الدول الإفريقية غير العربية، والأصفر الفاتح فهو لمطوفي حجاج جنوب آسيا، واللون البنفسجي لدول مجلس التعاون وحجاج الداخل.
وتحفل الخرائط بقوائم تفسيرية لمصطلحات الخريطة عن المستشفيات ومراكز الشرط والصحة والإرشاد والدفاع المدني، إلى جانب مواقف الحافلات والشوارع والطرق والمداخل والمخارج الفرعية والرئيسة.
وتحتوي الخرائط على الأرقام الموجودة على أرض الواقع لوزارة التخطيط، والمكونة من بسط ومقام، كما تحتوي الخرائط في المشعرين على صور لأبرز المعالم؛ لتسهيل عملية الإرشاد الذاتي على الحاج. يُشار إلى أن خرائط الكشافة السعودية والأدلة الإرشادية تحوَّلت إلى علامة تُميِّز جهود الكشافة في الحج.
وتطوَّرت الخرائط من الطباعة على الكربون مروراً بطباعتها بالإستنسل قبل نصف قرن إلى الطباعة بأحدث الطابعات هادير برك والفرز بالستي بي وطواية شتال، حتى وصلت جمعية الكشافة العربية السعودية في حج السنوات الأخيرة إلى استخدام نظام المعلومات الجغرافية GIS لتحديد مواقع أماكن إقامة الحجاج؛ من أجل استخدامها في عملية إرشاد الحجاج التائهين. وواكبت الكشافة السعودية العصر وتقنياته باستخدام نظام المعلومات الجغرافية كخطوة في تطوير عمل فرق المسح والإرشاد الكشفية، من خلال تحديد إحداثيات المخيمات والمرافق الخدمية والطرق الرئيسة في المشاعر المقدسة، وإدخالها ضمن برنامج حاسوبي يتم من خلاله تجميع البيانات على خرائط يمكن طباعتها واستخدامها في مراكز إرشاد الحجاج التائهين، مع إمكانية إضافتها إلى أجهزة الهاتف المتنقلة؛ حتى يتمكن العاملون في الكشافة من مساعدة الحجاج وإرشادهم إلى الجهات التي يرغبون في الذهاب إليها.
ويُسهم النظام الجغرافي geographic information system GIS في جمع وتخزين وتحليل وعرض البيانات الجغرافية المسندة مكانياً، حيث يُعدُّ من أنظمة جمع وإدخال ومعالجة وتحليل وعرض وإخراج المعلومات المكانية والوصفية لأهداف محددة، وتساعد على التخطيط واتخاذ القرار فيما يتعلق بالزراعة وتخطيط المدن والتوسُّع في السكن، بالإضافة إلى قراءة البنية التحتية لأي مدينة عن طريق إنشاء ما يسمى بالطبقات LAYERS.
ويمكن من خلال هذا النظام إدخال المعلومات الجغرافية من خرائط وصور جوية ومرئيات فضائية، وكذلك المعلومات الوصفية من أسماء وجداول، ومعالجتها وتخزينها واسترجاعها وتحليلها تحليلاً مكانياً وإحصائياً، وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط أو تقارير ورسوم بيانية أو من خلال الموقع الإلكتروني.