ناشد المواطن عائض مشبب القحطاني، الجهات الأمنية بالتدخل العاجل، والتحقيق ومحاسبة المتسبب في تعرض مركبته التي كان يقودها ابنه، برفقه زوجته وأبنائه مساء أول من أمس الأربعاء، على طريق "جوف آل الشواط- لزمة", لطلقات نارية عشوائية من رجال الأمن، حيث كان منهم شخصان يستقلان مركبة من نوع "شاص" غير رسمية، وكان لباسهما مدنياً، وقاما بتغطية وجهيهما. وقال المواطن: إن أفراد أسرته عاشوا لحظات عصيبة جداً، ورعب غير مسبوق، مبيناً أن ابنه الأكبر الذي كان يقود المركبة لم يتعد عمره ال17 عاماً.
وأضاف "القحطاني" ل"سبق": "لقد عاشت أسرتي في رعب لم يحدث لهم من قبل، حيث كان ابني يقود مركبتي من نوع "gmc"، وقبل أن يصل إلى دوار حي لزمة الواقع شرق المحافظة، والمكتظ بالسكان قادماً من مركز الفرعين, لحقت به مركبة من نوع "شاص"، بحضور دوريات الشرطة، وظلت تلاحقه، وأحد ركابها يبادر بإطلاق النار تجاه المركبة، حتى أن ابني زاد من سرعة المركبة، وعاد على وجه السرعة مستخدماً الدوار، لكي يلفت الانتباه إلى دوريات الشرطة أنهم يتعرضون لطلقات نارية، ومع ذلك استمرت الحال حتى تمكن قائد المركبة "الشاص" من الاصطدام بمركبتهم، على مدخل حي لزمة، وأُوقفت المركبة وكُبل ابني، وأُلقي طريحاً على الأرض مع خروج أهالي الحي من منازلهم عند سماعهم الطلقات النارية، التي أفجعت جميع السكان".
وتابع المواطن، أن هذا التصرف غير المنطقي لا يمثل رجال الأمن، الذين يسهرون على أمن واستقرار وراحة المواطنين والمقيمين، وأطالب بمحاسبة الأشخاص، الذين كانوا خلف هذا الفعل، دون التريث والتحقق من المركبة وسائقها وركابها.
من جهته، أكد المتحدث الأمني لشرطة منطقة عسير، المقدم عبدالله آل شعثان، أن المركبة التي طاردتها الجهات الأمنية على طريق "جوف آل الشواط- لزمة"، مظللة وكانت تسير في موقع مشبوه، وأن ملاحقتها من رجال الأمن؛ بسبب عدم توقف سائقها، الذي أكد أن سبب عدم توقفه عدم وجود رخصة قيادة.
وأكد "آل شعثان" ل"سبق"، أن التحقيق جار في القضية، وإذا ثبت أن هناك تجاوزاً من رجال الأمن، ستجري محاسبتهم بعد انتهاء مجريات التحقيق، وثبوت تجاوزهم.