أعلنت شرطة محافظة جدة أنها تمكنت من السيطرة على الطرق التي يلجأ لها المتسللون للوصول إلى مكةالمكرمة عن طريق الأودية والجبال. وأوضحَ الناطق الإعلامي لشرطة جدة، الملازم أول، نواف بن ناصر البوق، أنه تم أخذ كافة الاستعدادات الآلية والبشرية حيال قفل طرق التهريب الرملية والمؤدية إلى مكةالمكرمة من ناحية جدة، وفق خطة عمل أُعِدّت لذلك؛ منعاً من تسلل المخالفين الذين لا يحملون تصاريح للحج عبر نقاط فرز برية وحواجز حددتها الخطة. وأكد الناطق الإعلامي للشرطة أن التعليمات واضحة حيال كل من يخالف الأنظمة في ذلك، وأن هناك عقوبات ستطال حاملي الأشخاص المخالفين، وكذلك أصحاب السيارات التي تُضبط، مشيراً إلى أن كل تلك الإجراءات من شأنها تأمين مناسك الحج لحجاج بيت الله الحرام بواقع خدمات تُقَدَّم لهم على حسب الأعداد المرصودة والمصرح لها، وأن في المخالفة للأنظمة تعدياً على حقوق الحاج الملتزم بالإجراءات النظامية الخاصة بفريضة الحج.
وأضاف أن كافة الخطط التي أُعدت أخذت على عاتقها تقديم أرقى الخدمات التي يحتاج لها الحاج والقاصد للمشاعر المقدسة بدعم سخي ومتابعة حثيثة من ولاة الأمر- حفظهم الله؛ حرصاً على أن يؤدي الحاج فريضته في أجواء روحانية ملؤها السكينة والطاعة.
وناشد "البوق" المواطنين بالتعاون مع رجال الأمن حيال الإبلاغ عن المخالفين، أو من يقدم لهم العون، سواء بالتواصل مع غرف العمليات، أو من خلال الفرق الميدانية من كافة أفرع الأمن العام، والمنتشرة في جميع المواقع أيضاً عن طريق التقيد بقواعد وأنظمة السير على الطرقات، والتي تكفل- بعد توفيق الله- ورعايته الحفاظ على الأرواح والممتلكات، كما بيّن أن جميع رجال الأمن المشاركين في مهمات الحج تواجدوا لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وهم على أتم الاستعداد لتقديم أي مساعدة لأي حاج، واصفاً ذلك بالشرف الإلهي الذي منحه الله-عز وجل- لرجل الأمن السعودي.
وأكّد في سياق الحديث على أن في ترك الفرصة لمن لم يسبق له الحج عبادة أيضاً، وتمنى في نهاية حديثه حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً لضيوف بيت الله الحرام.