دعت اختصاصية صحة عامة وتثقيف، إلى تفعيل إلزامية التبليغ عن حالات العنف لدى الأطفال التي من الممكن أن تكتشفها مستشفيات المملكة، مع مراعاة حماية المُبلغ وسرية المعلومات للوصول بها إلى لجان حماية الأطفال من الإيذاء. وأكدت سلطانة العجمي من الإدارة النسائية بالشؤون الصحية في الرياض، ضرورة رصد حالات العنف والإيذاء والإهمال ومتابعتها، وفتح قنوات الاتصال مع الجهات ذات العلاقة بسبل الحماية، ووضع برامج توعوية بطرق الوقاية من العنف لفئات المجتمع المختلفة، وتوفير قاعدة معلومات يمكن الاستفادة منها في إعداد الدراسات والأبحاث المتعلقة بالعنف. وبينت العجمي أن العنف الأسري شكل من أشكال إساءة المعاملة الجسدية أو النفسية أو إهمال الطفل أو الإيذاء الجنسي أو استغلال الأطفال، ومن الممكن أن ينتج عنه ضرر لصحة الطفل أو نموه أو تطوره أو مساس بكرامته، لافتة إلى أن أهم أسباب العنف الأسري عدم وجود وعي كاف بأساليب التربية الصحيحة، إضافة إلى وجود مشاكل وضغوط نفسيه ومادية، وأسباب أخرى تتعلق بالبطالة والفقر وإدمان الكحول أو المخدرات. وكانت الإدارة النسائية بالشؤون الصحية في الرياض، قد شاركت في المعرض المصاحب لفعاليات ندوة حالات العنف والإيذاء الأسري ضد الأطفال بالمنشآت الصحية، والذي نظمته صحة منطقة الرياض الأسبوع الماضي، حيث أكدت مديرتها الأستاذة طرفة الجريس زيادة الوعي في المجتمع لدرء مخاطر إيذاء الأطفال وإهمالهم، وتنظيم دورات للأسر الجديدة لتعليم أسس التربية الصحيحة وتعليم كل فرد في المجتمع أطفالاً ومربين ومختصين في المجال التعليمي والطبي والقانوني وتوعيتهم بمعنى الإيذاء. وأشارت طرفة الجريس إلى أن إدارتها قد ساهمت في التعريف بطرق التعامل التربوي للأطفال، بعيداً عن حالات العنف والإيذاء، من خلال مطويات توعوية تشرح التعامل السوي للأطفال، يشرف عليها متخصصون في مجالات الشؤون الاجتماعية والنفسية والطبية، كما جسد مشاركتهم بعرض صور عن بعض الحالات التي تعرضت للعنف الأسري.