رفضت إدارة التربية والتعليم بمحايل عسير طلب فتح فصل دراسي لخمسة طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، يعانون مسافة الذهاب والمجيء 100 كلم لمحافظة بارق. وقال أولياء أمورهم ل"سبق" إنهم يشكون ضيق ذات اليد، وليس لديهم مركبات متوفرة بشكل دائم، حتى أن البعض منهم ترك مصدر رزقه وأسرته وتفرغ لإيصال ابنه، كونه لا يقدر على الاعتماد على نفسه.
وأوضح عوض محمد علي الشهري: "لديَّ ابن (ثماني سنوات) يعاني تخلفاً عقلياً بسيطاً، وأقوم بإيصاله إلى أقرب مدرسة بها برامج التربية الخاصة بمحافظة بارق، والتي تبعد عن منزلي بقرية وادي بقرة ما يقارب 50 كلم تقريباً، مما يعرضنا لأخطار الطريق القاتلة، وتقدمت لرئيس قسم التربية الخاصة بتعليم محايل عسير العام الماضي، ووعدنا بتسهيل الأمر العام الحالي، إلا إن ردوده كانت مخيبة للآمال، ووعوده ذهبت أدراج الرياح، وأفكر جدياً في ترك ابني تلك المدرسة".
كما بين ولي أمر الطالب خالد عبدالله الشهري، من سكان قرية البيضاء بوادي بقرة بمركز ثلوث المنظر، أنه اضطر لترك عمله كي يوصل ابنه لمدرسة جعفر بن أبي طالب ببارق، والتي تبعد 50 كلم عن منزله، وأوضح أن ابنه يدرس بالصف الثاني فكري، ولا يستطيع أن يقوم بالتردد على المدرسة بشكل يومي.
وأضاف "الشهري": "تقدمنا لمدير التربية والتعليم بمحايل عسير، وقام بتحويلنا لمساعده، حينها فوجئنا بقوله إنها ليست من اختصاصه، ومن ثم أعادونا مرة أخرى لرئيس قسم التربية الخاصة، وأصبحنا في دوامة وحلقة مفرغة لا ندري إلى أين نذهب".