كشف تسجيل فيديو عائلي أمس الأربعاء عن الجانب المرح من شخصية معمر القذافي، لكن أسئلته إلى حفيدته الصغيرة وهي تداعب أنفه كشفت عن مسحة من جنون العظمة. وسأل القذافي الطفلة عدة مرات "متحبنيش..أتحبينني.."، بينما هي تتملص منه وهو جالس بجانبها داخل إحدى خيامه الشهيرة في مجمعه بطرابلس ويداعب شعرها. وردت الفتاة بشكل واضح "لا " في الفيديو الذي يُعتقد أنه سجل عام 2005 وحصلت عليه "رويترز" من مصدر في طرابلس، حيث نهب مجمع باب العزيزية الذي اقتحمه الثوار في أغسطس بعد دخولهم العاصمة الليبية. وتساءل القذافي الذي كان يرتدي زياً رياضياً لونه أبيض "أنت تكرهيني.. مش كويس أنا.. مش حلو". وأجابت الفتاة "لا"، مشيرة بأصبعها نحو الكاميرا عندما أصر على سؤالها "مين اللي حلو". ووضعت الفتاة يدها بعد ذلك على فمه وداعبت أنفه وجبهته وأطلقت بعض الضحكات وهو ينفخ الهواء عبر أصابعها. وبعد إلحاح ترفع الفتاة أصبع الإبهام في إشارة تعني "ممتاز"، ويسألها من قال لها هذا ويذكرها أن آخر مرة سألها كانت إجابتها وضع الإبهام لأسفل في علامة على "عدم الرضا". وتبدو خلفية المكان غير رسمية على الإطلاق، حيث لا توجد أي مقتنيات فاخرة مثل التي امتلأ بها المجمع الفاخر للساعدي القذافي - على ساحل البحر المتوسط - الذي قام بتسجيل الفيديو الذي تظهر فيه ابنته وأبوه معاً. وفي فيلم آخر مع الفتاة ذاتها يستلقي القذافي على أريكة، بينما تلعب الحفيدة مع حفيد آخر حوله. ويقول القذافي: "جت الغولة.. نقتلها"، طالباً من زوجته إحضار المسدس لقتل ذلك الوحش الخرافي. وتقول الحفيدة: "أنا الغولة"، ليرد عليها القذافي: "أنت الغولة.. هنقتلها".