قال مدير مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية اللواء سعيد بن عمير البيشي، إن المركز صرف أكثر من مليار ريال لمستفيدي الرعاية اللاحقة، كما أعاد تأهيل 120 من العائدين من سجن "جوانتانامو". وذكر "البيشي" أن إستراتيجية العمل التنفيذية بالمركز تمر عبر ثلاث مراحل رئيسة، وقاية وتأهيل ورعاية، وأضاف أن المرحلة الأولى تحتوي على برامج المناصحة، وتهدف إلى تصحيح الأفكار المنحرفة، أي الشبهات الشرعية لدى الفئات المستهدفة خارج السجون، ولها مسارات، منها المسار الوقائي، وهو موجه لمختلف شرائح المجتمع.
وأضاف: نفذ من هذا البرنامج 2690 برنامجاً شملت 14 محافظة، كما استهدفت المناصحة الوقائية 68 أسرة داخل منازلهم، وهي المناصحة الموجهة التي تستهدف أسرة بعينها، والآخر المسار العلاجي الذي استهدف الموقوفين والسجناء، وقد نفذ 11441 جلسة مناصحة، كما نفذ 107 دورات علمية، استفاد منها 1617 سجيناً، بينهم 23 امرأة عن طريق المناصحة النسائية، والبرنامج الثاني هو برنامج التأهيل، والذي يستهدف إعادة تأهيل المستفيدين المحالين للمركز من السجون.
وتابع: استفاد من هذا البرنامج والخدمات داخل المركز 120 من العائدين من "جوانتانامو" و2658 من سجناء الداخل، وهم خريجو المركز حتى هذا التاريخ، والبرنامج الثالث هو الرعاية اللاحقة، وتهدف إلى تقديم العون والمساعدة للمستفيدين، بما يحقق لهم التواصل الذاتي والاجتماعي والتكيف مع البيئة المحيطة به بعد التخرج من المركز، وتمتد هذه القنوات لتشمل الأسرة عبر برنامج التواصل الاجتماعي.
وأردف: استفاد من خدمات الرعاية اللاحقة حتى تاريخه 5700 أسرة و13500 حالة فردية، وذلك على النحو التالي: المساعدات المالية استفاد منها 13500 حالة بمبلغ إجمالي مليار و367 مليوناً و55 ألفاً و199 ريالاً، في مجال العودة إلى التعليم استفاد 73، وفي مجال التوظيف الجديد استفاد 177 فرداً، وفي مجال العودة للوظيفة استفاد 330 فرداً، وفي مجال العلاج استفاد 292 فرداً، وفي مجال الزواج استفاد 84 فرداً، وفي مجال الحج والعمرة استفاد 1556 حالة.
وأشار "البيشي" إلى أن المركز لم يقتصر على الداخل فقط، بل استفادت من خدمات المناصحة 41 جنسية أجنبية داخل السجون، كما استقبل المركز 234 وفداً من مختلف دول العالم، منها الدبلوماسي والأكاديمي والأمني والإعلامي، وشارك في 19 مؤتمراً عالمياً، و13 مؤتمراً محلياً و10 معارض، كما ساهم في تصميم وتنفيذ مجموعة من البرامج في بعض الدول الشقيقة والصديقة، كما أن المركز حظي بدعوة من المنظمة العالمية للأمم المتحدة لعرض تجربة المملكة أمام مجلس الأمن، وكذلك الجمعية العامة، ونقل صورة ناصعة عن الدين الإسلامي الحنيف، وساهم في تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة التي ربط فيها بين الدين الإسلامي والإرهاب، أو بين الوهابية والتشدد.