توفي أحد رجال الدفاع المدني بمحافظة الطائف الوكيل رقيب سلمان بن عواض بن عياد الجعيد, أثناء مُباشرته إطفاء حريق داخل منزل شعبي بحي الرويدف بالحوية شمال المحافظة، اليوم, وقد أثار نبأ الوفاة حُزناً عميقاً على إدارته وزملائه في العمل, ومن قبل ذلك أسرته التي تفاجأت صباحاً بالخبر. وكان الجعيد قد انتقل مع فرقة الإطفاء والإنقاذ ضمن فرقة متكاملة لمُباشرة حريق اشتعل في منزل شعبي فجر اليوم, وتعرض لاختناق نتيجة استنشاقه غاز أول أكسد الكربون والأدخنة الناتجة عن الحريق, حيث جرى نقله للمستشفى وتوفي في الحال.
و "الجعيد" يبلغ من العمر 33 عاماً, ومتزوج ولديه اثنان من الأطفال, أولهما "أحمد" ثلاث سنوات, ويُعاني من إعاقة "شلل كامل" منذ ولادته, وابنته "سمر" سنتان, ومازال والداه على قيد الحياة، وقد استقبلا نبأ وفاته صباح اليوم عن طريق شقيقه وزميله أيضاً من ضمن الأفراد بالدفاع المدني "يوسف", والذي كان قد ورده الاتصال أولاً، وأخبروه بأن شقيقه في المستشفى ومُصاب جراء الحريق، وعندما وصل لرؤيته وجده متوفى نتيجة الاختناق.
والشهيد بإذن الله تعالى "الجعيد" كان قد أمضى في الخدمة ضمن منسوبي الدفاع المدني بالطائف 11 عاماً, حيث كان فرحاً بقرار ترقيته إلى رتبة "وكيل رقيب" بعد أن بلغه قبل أربعة أيام ذلك الخبر بانتظار وصوله لإدارته بالطائف, كما أنه كان يستعد للانضمام لقوة الحج, وكان من المقرر نزوله إلى المشاعر ضمن القوة يوم الأحد 1434/11/23ه.
وكشف "يوسف" شقيق الشهيد يإذن الله "الجعيد" أن شقيقه المتوفى كان ودوداً وباراً بوالديه, ومُخلصاً في عمله دون أي مشاكل قد تصدر منه, وأنه دائماً ما يكون متسامحاً ويطلب ذلك من كل من حوله.
وناشدت أسرته وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعدة ابنه، وذلك بعلاجه، كونه يُعاني من إعاقة شديدة.
يذكر أن الصلاة على الشهيد "الجعيد" ستكون اليوم العصر بجامع السحيلي, ومن ثم سيتم دفنه بمقابر النسيم, حيث يتوقع أن يتم تشييعه من قبل منسوبي الدفاع المدني بالطائف.