عاد منتخب الجزائر للمشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم بعد غياب نحو ربع قرن على يد المدرب الوطني رابح سعدان. وكان سعدان (64 عاما) يتولى تدريب الجزائر في اخر ظهور للفريق بكأس العالم عام 1986 وتوجه المدرب مع منتخب بلاده إلى جنوب افريقيا بعد التأهل على حساب منتخب مصر بطل افريقيا. ويقود سعدان منتخب الجزائر للمرة الخامسة بعدما تولى المسؤولية منذ نحو عامين ونصف العام بشكل مؤقت فقط قبل أن يتولى مهمة محاولة الوصول لنهائيات كأس العالم 2010. وبعد الاخفاق عدة مرات مع مدربين أجانب منهم الفرنسي جان ميشيل كافالي وهو آخر مدرب قبل سعدان قرر الاتحاد الجزائري تقليص نفقاته بالاعتماد على مدرب محلي ووجد ضالته في سعدان. وترك سعدان الذي يبدو في ملامحه كرجل مسن بصمته سريعا على الفريق وقاده لبلوغ المرحلة الأخيرة من التصفيات التي لم تكن فيها الجزائر مرشحة لتخطيها بعد الوقوع في مجموعة ضمت مصر وزامبيا، لكن بعد عروض قوية للمنتخب الجزائري وفقدان أبرز منافسيه للنقاط زادت آمال الفريق في التأهل لنهائيات كأس العالم. وبين الفترتين اللتين عمل فيهما سعدان مع منتخب الجزائر في كأس العالم قاد هذا المدرب عدة فرق في بلاده كما عمل مع اندية في المغرب وتونس وتولى تدريب منتخب اليمن لفترة قصيرة عام 2004. وكلاعب كان سعدان ضمن صفوف ستاد رين الفرنسي وبدأ مشواره التدريبي بقيادة منتخبات الجزائر للناشئين عام 1979.