قال الرئيس التنفيذي لشركة الجزيرة للصناعات الدوائية ونائب رئيس اللجنة الوطنية للصناعات الدوائية الدكتور إسحاق حمود الهاجر: إن المملكة بها قرابة 14 مصنعاً دوائياً، لا تغطي أكثر من 20 % من نسبة الاستهلاك المحلي، مؤكداً على أهمية التوسع في الصناعات الدوائية، مبيناً أن الدواء السعودي يتم تصديره إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية عن طريق المصانع الدوائية. ووصف "الهاجري" في تصريح صحفي بمناسبة مشاركته في "ملتقى مستقبل الاستثمار الصناعي بمنطقة عسير"، أن وجود مصانع للأدوية في منطقة عسير بأنها انطلاقة جديدة وواعدة للصناعة الدوائي في المملكة العربية السعودية، مضيفاً أن عسير منطقة هامة تضم كثافة سكانية جيدة تتوفر فيها الأيدي العاملة من مخرجات التعليم في كليات العلوم الصحية ومن الجامعات.
وتابع أنه من المتوقع أن تضم المدينة الصناعية في منطقة عسير مصنع أو أكثر للأدوية بحيث ستوفر خطوط إنتاج هذه المصانع المجموعات العلاجية الأساسية من أدوية الأمراض المزمنة والسكري والضغط ومعالجة الحساسية, والربو ومسكنات الألم وخافض الحرارة كما يمكن أن يتم إنتاج الأدوية ألاستراتيجيه, والحساسة والأدوية المتقدمة التي تحتوي على أدوية تحتاج لتقنية عالية لإنتاجها إضافة إلى الأدوية ألبيولوجية, ومشتقات الدم والأمصال واللقاحات والأدوية الخاصة بعلاج السرطان, وعلاج خفض المناعة.
وبين أن البنية التحتية في المدينة الصناعية في عسير مهيأة لإنشاء أكثر من مصنع، كما أن جو المنطقة يعتبر من أهم العوامل المساعدة لإنشاء المصانع الدوائية بسبب اعتدال الجو, وانخفاض نسبة الرطوبة وهي من أهم العوامل التي تؤدي إلى نجاح هذه الصناعة.
وأضاف أن السوق السعودي من أكثر الأسواق العالمية نموا في العالم العربي والشرق الأوسط، ونسبة هذا النمو تصل إلى 10% سنويا مما يؤكد التوقعات على زيادة حجم الاستثمارات في المجال الصناعي خلال الفترة القادمة حيث أن الحكومة ممثلة في وزارة التجارة عندما أوجدت هيئة المدن الصناعية فكرت في الصناعات المعتمدة على المعرفة ومنها الصناعات الدوائية التي تعتمد على نقل المعرفة مما جعل السوق السعودي مرشحاً للنمو بنسبة أعلى من معدلات النمو العالمية بعد تركيز الدولة على زيادة الدعم المقدم للقطاع الصحي.