أكّد مهاجرون أفارقة ألقى المعارضون الليبيون القبض عليهم وسجنوهم بعد قتالهم في منطقة الجبل الغربي الليبية، أنهم خُدعوا وأُجبروا على القتال في صفوف قوات العقيد معمر القذافي ظناً أنهم يواجهون غزواً لتنظيم "القاعدة" حسب وكالة أنباء "رويترز". وفي روايات مقاتلين يُطلق عليهم المعارضون الليبيون اسم المرتزقة، قال خمسةٌ من إقليم دارفور غربي السودان ومن تشاد، إنهم كانوا يعملون في مجال البناء والديكور بليبيا، ثم تورّطوا في الصراع بعد بدء الاحتجاجات على حكم القذافي. وقصّ الخمسة رواياتهم في سجنٍ مؤقتٍ بمدرسة ثانوية في مدينة الزنتان التي تسيطر عليها المعارضة. ولم يتصل أيٌّ منهم بأسرته ولا بجماعات مساعدة. وقال محمد وهو سجين من دارفور يعمل في مجال الديكور إنه انضم إلى صفوف قوات القذافي في إبريل / نيسان بالعاصمة الليبية طرابلس. وأضاف "ذهبت في طرابلس إلى المعسكر رقم 77، درّبوني على كيفية استخدام الأسلحة، وقالوا لنا إننا سنحرس نقاط تفتيش وحسب. قالوا لنا إنهم (المعارضون) جزائريون وفرنسيون ومقاتلون في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي". وأضاف "لم نجد شيئاً من هذا، خُدعنا، ولم يكن هذا صحيحاً". وينفي مسؤولو الحكومة الليبية استخدامهم المرتزقة في الصراع، ويقولون إن بعض أفراد قوات الأمن الليبية من ذوي البشرة السمراء، لذا اختلط الأمر على البعض وظنوا أنهم مرتزقة من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء.