توعَّدت وزارة الخارجية المصرية بأنها "لن تتسامح" مع قيام عناصر من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" باقتحام المركز الثقافي المصري في قطاع غزة، واعتقال عدد من المصريين العاملين بالمركز. وأعربت الخارجية المصرية، في بيان السبت، عن "استنكارها وإدانتها الشديدتين لمثل هذا العمل غير المسؤول"، وطالب البيان بضرورة "الإفراج الفوري" عن المصريين المعتقلين، وإعادة الأجهزة التي قامت عناصر حماس بمصادرتها.
وقال البيان إنه "إذا كانت مصر حريصة تماماً، من واقع مسؤوليتها التاريخية والقومية، على مصالح الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي قدَّمت من أجله الغالي والنفيس، وخاضت الحروب لخدمة قضيته المشروعة، فإنها ترفض تماماً محاولات المساس بالمصالح المصرية".
كما أكدت الخارجية المصرية رفضها لما أسمته "الممارسات المستهجنة، التي يقوم بها فصيل معين، لا يُعبِّر عن سواد الشعب الفلسطيني الشقيق."
ومن جهة أخرى دعت جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام -أحد أذرع تنظيم القاعدة- في بيان أذيع على شبكة الإنترنت يوم السبت المصريين لحمل السلاح ضد الجيش، وقالت إن القمع الدموي للمحتجِّين الإسلاميين يُبيِّن عدم جدوى الوسائل السلمية.
ولقي عشرات من أفراد قوات الأمن في مصر حتفهم في سلسلة من الهجمات يُشتبه أن إسلاميين متشددين شنُّوها، ومعظمها في شبه جزيرة سيناء، وذلك منذ عزل الرئيس محمد مرسي الشهر الماضي.
وقال أبو محمد العدناني المتحدث باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام في رسالة مسجَّلة بالعربية: "إن جيوش الطواغيت من حكام ديار المسلمين هي بعمومها جيوش رِدَّة وكفر، وإن القول اليوم بكفر هذه الجيوش وردَّتها وخروجها من الدين بل بوجوب قتالها وفي مقدمتها الجيش المصري لهو القول، لا يصح في دين الله خلافه."
وتابع: "فهذا الجيش المصري الذي هو جزء من هذه الجيوش ونسخة عنها يسعى سعياً مستميتاً لمنع تحكيم شرع الله، ويعمل جاهداً لإرساء مبادئ العلمانية والحكم بالقوانين الوضعية".
ويقلق الولاياتالمتحدة غياب الأمن في سيناء المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فضلاً عن قناة السويس.
وهاجم "العدناني" جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي؛ لتحبيذهما اللا عنف وما سمَّاه "توجه علماني بلا طائل نحو السلطة" من خلال الانتخابات والديمقراطية، وهو ما أفضى بأعضاء جماعة الإخوان إلى السجن أو الموت أو الهروب.