ناقش الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس قضية القرصان البريطاني جاري ماكينون، المعروف باسم القرصان "سولو"، المطلوب تسليمه إلى الولاياتالمتحدة؛ تمهيداً لمحاكمته. وقد اقترح أوباما "مخرجا" ربما يحول دون تسليمه للولايات المتحدة، وذلك بأن ينفّذ ماكينون عقوبة السجن في "أحد السجون البريطانية" في حال إدانته من قِبل المحاكم الأمريكية. وكانت وزارة العدل الأمريكية قد وجهت في نوفمبر 2002 لماكينون تهمة تدمير نظام كمبيوتر فيدرالي، واختراق 97 جهاز كمبيوتر تابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" والجيش والقوات البحرية والجوية الأمريكية، إضافة إلى وزارة الدفاع، وهي التهمة التي ربما تعرضه للسجن مدة تصل إلى سبعين عاماً في حالة ثبوت إدانته. وفي عام 2006 أيّد القضاء البريطاني تسليم ماكينون إلى الولاياتالمتحدة، واستأنف القرصان حُكْم التسليم، لكن القضاء البريطاني أيّد تسليمه للمرة الثانية عام 2008، ولا يزال تسليم ماكينون موضع جدل في بريطانيا. ولم ينكر ماكينون، المعروف بالقرصان "سولو"، التهمة الموجَّهة إليه مطلقاً، غير أنه دائماً يدافع عن نفسه بقوله إنه كان يبحث عن دليل على وجود مخلوقات غريبة من الفضاء. كما أشار أيضاً إلى مدى الضعف الذي عانت منه أنظمة أجهزة الكمبيوتر الأمنية في الولاياتالمتحدة، خاصة في أعقاب أحداث 11 سبتمبر، بينما يقول الجيش الأمريكي إن ماكينون قام بحذف ملفات حساسة على أجهزة وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، وأعاق جهود مكافحة الإرهاب عقب أحداث 11 سبتمبر، وتُقدَّر الخسائر التي تسبب بها ماكينون في أنظمة الكمبيوتر الأمريكية ب700 ألف دولار أمريكي. وقال محامو ماكينون إن إصابته ببعض أعراض مرض التوحد تجعل من غير العدل تسليمه إلى الولاياتالمتحدة، التي يمكن أن تحكم عليه بالسجن مدة طويلة.