زار رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز، والوفد المرافق له، مركز القيادة والتحكم في جمهورية سنغافورة وكان في استقباله المفوض الدكتور إريك ياب رئيس قوات الدفاع المدني المعنية بالإسعاف والإنقاذ والاستجابة للكوارث داخل جمهورية سنغافورة وخارجها. وفي بداية زيارته اطلع الأمير فيصل والوفد المرافق على عرض مرئي وتفصيلي عن المنشأة ومهامها التي تشمل الخدمات الطبية الإسعافية وخدمات الدفاع المدني في سنغافورة والاستجابة للكوارث داخل سنغافورة وخارجها، وبعد ذلك اصطحب الدكتور إريك ياب الأمير والوفد المرافق في جولة على مرافق المنشأة وأقسامها المختلفة.
وقد زار مركز القيادة والتحكم الذي يستقبل كافة الاتصالات المعنية بالإسعاف والإنقاذ والذي يعد من أكثر مراكز الطوارئ تقدماً، ثم اطلع رئيس الهيئة على عربات وآليات القطاع واستمع لشرح تفصيلي عن دور ومهام باصات القيادة والتحكم في حال الكوارث.
وفي نهاية اللقاء سجل الأمير فيصل كلمة في سجل الزيارات وتسلم هدية تذكارية من المفوض بهذه المناسبة.
من جانب آخر قام الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز بزيارة لجمعية الصليب الأحمر السنغافوري، وكان في استقباله والوفد المرافق رئيس مجلس إدارة الجمعية "تي توابا" وعدد من مسؤوليها حيث اطلع على عرض تفصيلي يتناول مسيرة وتاريخ ونشاطات الجمعية داخل وخارج سنغافورة.
وبعد العرض انطلقت حلقة نقاش لتبادل الخبرات والمعارف بين الوفدين، وقدم الأمير فيصل بعد المناقشة دعوة لمنسوبي جمعية الصليب الأحمر السنغافوري لزيارة المملكة ثم تم تبادل الهدايا التذكارية بين الأمير فيصل ورئيس مجلس الإدارة للجمعية.
وفي ختام زيارة رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي أوضح أن مثل هذه الزيارات تهدف إلى الاطلاع على أبرز التجارب الناجحة في مجال الإسعاف والطوارئ والاستجابة للكوارث، مؤكداً أن الهيئة تطمح لتبني أفضل الأنظمة التشغيلية والتقنية الناجحة من مبدأ الانطلاق من حيث انتهى الآخرون.
وأشار إلى أن المملكة وفي ظل الرعاية والدعم اللامحدود من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لن ترضى بأقل من الأفضل على مستوى جميع الخدمات وأن هذا الدعم يحمل على عاتق المسؤولين أمانة ثقيلة في البحث والسعي للتطوير.
وأبدى إعجابه بإمكانات مركز القيادة والتحكم، وقد وجه المسؤولين في الهيئة بمواصلة التنسيق للاستفادة من المبادرات الناجحة، كاشفاً في تصريحه أن الهيئة بصدد إنشاء الفريق السعودي للاستجابة للكوارث "قلب السعودية".
ووعد أن يكون هذا الفريق مفخرة لمملكة الإنسانية في العمل الإنساني مضيفاً في هذا الصدد أن الفريق صمم بعد سنوات من الدراسة والتمحيص والاستشارات ليكون على أعلى مستوى ممكن مقارنة بالعالم.
وبيّن أن الهيئة وفي سعيها للتطوير قد أطلقت مشروع سحاب التقني الذي يهدف للنهوض بعملها الإسعافي ليكون أوتوماتيكياً بالكامل في برامج تقنية متطورة مدعومة بخرائط ثلاثية الأبعاد وخاصية إظهار موقع المتصل كما أنها تعمد لربط كافة مرافق الهيئة بنظام اتصالات رقمي.
وفي سؤال له عن أبرز التطورات في موضوع التأمين الصحي أكد الأمير فيصل التزامه بمواصلة السعي للتأمين على منسوبي الهيئة، كما أشار إلى أن الهيئة بصدد رفع دعوى قضائية على شركات التأمين لاستعادة حقوق الهيئة وحقوق دافعي التأمين.