شكا سكان قرية "الرافعية" بمحافظة دومة الجندل في منطقة الجوف من افتقارها لمقومات الحياة من تعليم وصحة ومياه على الرغم من أن تعدادهم نحو ألفي نسمة. وقالوا إنهم يقصدون قرية "الرديفة" رغم وجود طرق دولية تفصل القريتين للحصول على المياه عن طريق صهاريج السقيا.
وأوضح عضو المجلس البلدي بمحافظة دومة الجندل فارس بن برجس الغوينم ل"سبق" إن قرية الرافعية يعود تاريخها لعام 1398، وذلك بمنح أمير الجوف السابق عبدالرحمن السديري رحمه الله لشيخ القرية فرحان الغوينم هجرة أطلق عليها الأمير قرية "الرافعية".
وأضاف "الغوينم" أنه تم تعميد عدة خدمات للقرية من باصات لنقل أبنائنا لمحافظة دومة الجندل التي تبعد 17 كلم عن القرية، وتم تعميد الصحة للقرية بمستشفى ميداني ليومي الأحد والثلاثاء، وتم أيضاً تعميد الضمان الاجتماعي وتسجيل المستحقين له وكذلك البريد السعودي ليومين في الأسبوع ومن خدمات بلدية وسقيا للأهالي.
وتابع "الغوينم": تم تدوين قرية "الرافعية" في سجلات الأحوال المدنية والبطاقات الشخصية نسبة لموقع الميلاد وهي "الرافعية" إلى يومنا هذا، ويصرف معدل سبعة في المائة بدل ناءٍ للموظفين لإشرافهم على القرية.
ولفت إلى اعتماد مخطط زراعي لأهالي "الرافعية" من وزير الزراعة عام 1404، حيث تم استبدال موقع الهجرة السابق بآخر وذلك بأمر من إمارة المنطقة بمنح الأهالي هجرة جنوب الطريق الدولي القائم حالياً بهدف ربط الخدمات مع قرية "الرديفة" وذلك عام 1408.
وقال إنه تم عمل مخطط غرب قرية "الرديفة" بحوالي كيلومترين اثنين وبينهما وادي مياه.
وأضاف أنه في عام 1414 تم استلام الصكوك مع تغيير اسم القرية إلى ملحق "الرديفة" بعد 16 عاماً من الانتظار.
وقال إنه بعد عدة مطالبات تم استعادة اسم القرية مع بقائها على مخطط وذلك عام 1424 وبعد ذلك تلاشت جميع الخدمات المقدمة ل"الرافعية" بحجة تبعيتها ل"الرديفة".
وقال "الغوينم": "تقدمنا للمسؤولين بتوفير جملة خدمات واسترجاع ما كان يقدم لنا من خدمات حيث قوبلت بالرفض بسبب ضمنا لقرية مجاورة رغم تجاوز عدد سكان قريتنا ألفي نسمة".
ولفت "الغوينم" إلى أن "الإدارات الحكومية بالمنطقة تشير في خطاباتها المتداولة بينها باسم قرية (الرافعية) رغم أن الواقع بخلاف ذلك حيث لا يوجد خدمات البتة ونقوم بنقل أبنائنا لقرية مجاورة للعلاج والتعليم مع خطورة قطع الطريق الدولي (الجوف- حائل) من أبنائنا وبناتنا الدارسين في قرية (الرديفة)".
وأضاف: "هناك بئر مياه تم حفرها لقريتنا بأمر من وزير المياه والآن متوقفة عن العمل به منذ ثلاث سنين".
وطالب "الغوينم"- باسم أهل قرية "الرافعية"- من مقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله توفير خدمات لأهالي "الرافعية" من تعليم وصحة ومياه ومخفر للشرطة، حيث بلغ عدد سجلاتهم الصحية أكثر من 1375 سجلاً طبياً موزعة على محافظة دومة الجندل ومركزي "الرديفة" و"الأضارع" لكل سجل يحتوي على مواطن واحد وعائلته مضافة معه داخله.
وشدد على أن القرية لم تعد مجرد مخطط بل تعتبر مركزاً يحتوي على عدد سكان يفوق ألفي نسمة، دون خدمات ، وأن الأهالي أملهم بالله ثم بالمسؤولين بتوفير احتياجات أهالي "الرافعية" من خدمات.