أُجبر مواطن من أهالي مركز عشيرة شمالي محافظة الطائف، أمس، على الانتظار أمام مركز شرطة عشيرة، بينما أحد أفراد أسرته يعاني حالة تسمم شديد محمولاً معه في مركبته عندما لم يجد من يباشر حالته في المركز الصحي، وتجاهل اتصالاته من قبل أطباء المركز الصحي. وذكر المواطن فيصل المقاطي في شكواه ل "سبق"، أنّه أضطر لحمل قريبه وهو يعاني حالة تسمم جراء تناوله وجبة في مركز عشيرة ويشكو آلاماً مبرحه في البطن.
وأوضح "المقاطي": حملت قريبي إلى المركز الصحي قبل صلاة الظهر لإسعافه من مرضه ولكن لم نجد من يقدم الخدمة لنا في المركز، وذلك على الرغم من وجود طبيب مناوب وفق جدول المناوبات في المركز ولكن لم يكن في عمله وتجاهل الاتصالات به دون شعور بأي مسؤولية.
وقال "المقاطي": توجهت أنا وقريبي وهو يعاني من التسمم إلى قسم الشرطة في مركز عشيرة، في محاولة للاتصال بالطبيب المناوب كون الشرطة تحتفظ بأرقام مسؤولي المركز، ولكن لم يتم الرد على اتصالات الشرطة لأكثر من 18 اتصالاً بالطبيب المناوب.
وأردف: نقلت قريبي إلى مستشفى في محافظة الطائف لتقديم الرعاية الطبية, وأشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المواطنون للتهميش من أطباء المركز الصحي، لضعف الرقابة عليهم من الشؤون الصحية، ما ترك الحبل على الغارب للأطباء المقيمين في التلاعب بأوقات الدوام والمناوبة، وكأن الأمر لا يعنيهم في كثير من الحالات الطارئة.
وأبدى "المقاطي" تذمره من وضع المركز الصحي وطريقة الاستدعاء للمناوبين عن طريق الشرطة، مشيراً إلى أنها طريقة تدل على تقصير الشؤون الصحية في مراقبة عمل المراكز الصحية الخارجية في خارج الدوام.
من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لصحة الطائف سراج آل حميدان ل "سبق"، أنّ الشؤون الصحية لا ترضي بمثل هذه التصرفات، وسيتم فتح تحقيق موسع في شكوى المواطن ومعاقبة الطبيب المناوب وإنصاف المواطن إذا صحت شكواه.
وأضاف "آل حميدان" أنّ المراكز الصحية لديها تعليمات صريحة بوضع أسماء الأطباء المناوبين وأرقام هواتفهم على الأبواب الخارجية للتواصل معهم في الحالات الطارئة.