تزف الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والرعاية الأسرية في مكةالمكرمة 500 شاب وفتاة نحو عش الزوجية، في 19 شوال الجاري، وذلك ضمن مشروع الزواج الجماعي الخامس، تحت رعاية أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل. وكشف "النعمي" أن حفل زواج هذا العام، الذي بدأت التحضيرات له منذ وقت مبكر، سيشهد نقلة نوعية في طريقة التعبير عن الفرحة للعرسان، مشيراً إلى أن الجمعية تحرص على إخراج الحفل الذي ستستخدم فيه أحدث الوسائل التقنية، بأفضل شكل، حيث ستبثه 10 قنوات فضائية بشكل مباشر.
وقال أمين عام الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والرعاية الأسرية في مكةالمكرمة الدكتور سعيد النعمي: "الشباب والفتيات يدخلون هذه المرحلة الجديدة من حياتهم المكملة لنصف دينهم، بعد أن استكملوا مؤخراً برنامج تأهيل العرسان، وذلك من خلال إلحاقهم بعدد من الدورات التدريبية التي نظمت في مقر الجمعية وبمشاركة عدد من المدربين والمستشارين المهتمين بأمور الشباب".
وأضاف "النعمي": "الدورات تهدف إلى تأهيل المتقدمين للزواج على الصعيد الأسري، وتعمل على تبصيرهم بكل ما يتعلق بالحياة الزوجية، وذلك قبل موعد حفل الزواج، حتى تكون هذه المعلومات والإرشادات بمثابة جرعة واقية تبعد شبح الطلاق وتقلل المشاكل الأسرية".
وأردف: "عدد المستفيدين من تلك الدورات منذ تأسيس الجمعية وحتى الآن يتجاوز ستة آلاف و500 شاب وفتاة".
وقال: "الجمعية التي بلغ عدد المستفيدين منها خلال السنوات ال10 الأخيرة 15 ألف و600 من المستفيدين، تهدف إلى إيجاد أسر سعيدة مسلمة داخل مجتمع إسلامي متراحم، والجمعية تسعى إلى إقامة أسر نموذجية فاعلة متماسكة".
وبخصوص تدريب المقبلين على الزواج؛ قال "النعمي": "نحن نحاول من خلال تلك الدورات على تحسين أساليب الوقاية من الطلاق وذلك بالبحث في التأثيرات النفسية للتوتر على الحياة الاجتماعية، وتثقيف الأشخاص المقبلين على الزواج، وتعليمهم ضروريات المعيشة والحياة المشتركة، حتى لا يصلوا إلى حافة الانهيار".
وأضاف: "إننا نبذل كل الجهود لتزويد الشباب والفتيات بقيم الإيمان والآداب الإسلامية الضرورية في شتى مجالات الأسرة، سواء كانت على مستوى التربية العقلية، الخلقية، الاجتماعية، البدنية أو الجنسية، إضافة إلى تعليمهم آداب الحوار، لأنه يمثل علامة الأخلاق الإسلامية والأداة الأساسية في العلاقات الأسرية، وتعليمهم كيفية تقسيم الأدوار بين الزوجين في تحمل أعباء الأسرة، لأن الحياة الزوجية تمثل مجموعة متشابكة من الأدوار والإبداعات الفكرية والروحية والعملية في الزوجين".
وأكد "النعمي" أن دور الجمعية يتمثل في تذليل جميع العقبات والحواجز التي تمنع وصول الشباب من الجنسين لتحقيق الحلم المشروع المتمثل في تكوين أسرة، إضافة إلى دعمهم وتأهيلهم ليكونوا قادرين على الحياة في نطاق أسرة مستقرة.
وقال: "الجمعية سعت منذ تأسيسها إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الرامية إلى استقرار وسعادة الأسرة والمجتمع؛ في مقدمها مساعدة الشباب مادياً ومعنوياً، والإسهام في استقرار البيت المسلم، القضاء على ظاهرة العنوسة، إلى جانب تقديم الاستشارات الأسرية والدورية والتأهيلية للمقبلين على الزواج، إضافة دلالة الراغبين والراغبات في الزواج".