نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تقريراً مصوراً حول النقلة النوعية في وسائل النقل في العالم، والتي سيدشنها ملياردير أمريكي "إيلون ماسك". وقال "ماسك" في مؤتمر صحفي إنه يخطط لبناء ما يسمى ب"هايبر لوب"، والذي سيكون بمثابة قطار فريد من نوعه، حيث سيكون "أسرع من الصوت".
ومن المقرر أن يربط بين لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو في ثلاثين دقيقة، حيث تصل المسافة بينهما لأكثر من 380 ميلاً.
وسيتم بناء ذلك القطار الذي سيسير على وسائد هوائية مبنية على أعمدة يصل ارتفاعها ما بين خمسين إلى مائة متر، في أنابيب من الحديد الصلب يسير فيها القطار على وسائد هوائية، وستصل سرعة تلك القطارات لنحو 800 ميل في الساعة.
وتعمل تلك الكبسولات بنظام الضغط، وهو ما يسمح لها بالعمل على نظام المكابح بمنتهى السهولة في حالات الطوارئ.
وسيعمل "هايبر لوب" بالتيار الكهربائي بالكامل؛ ما يجعله صديقا للبيئة، علاوة على وجود ألواح شمسية على مقدمته تجعله قادراً على توليد الطاقة، التي تسمح له بتخزين الطاقة طوال الليل أيضاً، كما أن شكله سيجعله وكأنه واحداً من الأجهزة التي تظهر في عالم والت ديزني الخيالي.
وقال "ماسك": "هدفنا تطبيق هايبر لوب وتعميمه في كل دول العالم؛ ليكون بذلك الربط بين العالم أمراً سهلاً وسلساً، كما أننا سنسعى لتسريعه بحيث تصل سرعته إلى نحو 900 ميل في الساعة أو ألف و500 كيلومتر في الساعة".
وقال العالم الفيزيائي "مارتن آرتشر" في جامعة أمبريال كوليدج بالعاصمة البريطانية لندن: "هايبر لوب كانت فكرة من دروب الخيال العلمي القديمة، وأعتقد أن تطبيقه سيكون نقلة نوعية كبيرة في وسائل النقل بالعالم".
وتقدر التكلفة الإجمالية لصناعة الأنبوب والركائز والمضخات الخاصة ب"هايبر لوب" بنحو 4.06 مليار دولار، فيما سيتكلف القطار الخاص بالركاب ب5.31 مليار دولار، كما أشار إلى أنه سيتم تصنيع نسخ أكبر قادرة على إرسال البضائع وحتى السيارات.
وسيحتاج العمل على هذا النموذج ما بين أربع وخمس سنوات للانتهاء من تصنيع النموذج الأولي له، فيما سيدخل رسمياً في العمل في فترة ما بين سبع وعشر سنوات.