أنهت شركة الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش إيروايز" أزمة ركاب رحلتها من الرياض إلى لندن، التي تعذرت يومين متتالين، وعادت للهبوط الاضطراري مرتين في مطار الملك خالد الدولي يومي الأربعاء والخميس الماضيين نتيجة عطل في لوحات التحكم في الجناحين. وأرسلت الخطوط البريطانية طائرة بديلة بشكل مباشر للرياض، أقلت الركاب فجر أمس الجمعة، بعد تأخرهم في المطار لمدة ثلاث ساعات إضافية، بخلاف تأخير اليومين السابقين، وهو ما تسبب في عدول عدد من الركاب عن السفر، وتحول بعضهم لرحلات أخرى.
ووصل الركاب الذين استمروا في معايشة الأزمة إلى لندن عند الحادية عشرة من صباح أمس، وأكد عدد منهم عزمه مقاضاة الشركة التي اعترفت لهم بحقهم في التعويض بمبالغ تزيد على 600 يورو وفق أنظمة الطيران.
وأنشأ الركاب "هاشتاق" في موقع "تويتر"، نقلوا فيه معاناتهم من تأخر الرحلة أكثر من 48 ساعة، وتداخل في الهاشتاق عدد من المحامين البريطانيين الذين عرضوا خدماتهم للركاب من أجل مقاضاة الشركة.
وكانت "سبق" قد انفردت بنشر تفاصيل الأزمة التي عانى منها ركاب الرحلة، وتأزم الأمر برفض عدد منهم النزول أرض المطار بعد الهبوط الاضطراري الثاني صباح الخميس مطالبين بحل عاجل للأزمة وتوفير طائرة بديلة.
ونشرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية مقطع فيديو، صوره أحد الركاب، رصد فيه بعدسة جواله قيام كابتن الطائرة بتفريغ نحو 20 طناً من وقود الطائرة في سماء الرياض قبل هبوطها الاضطراري الثاني.
وذكرت الصحيفة أن ركاب الطائرة الذين قارب عددهم ال 300 عانوا من تجربتي هبوط مرعبتين خلال فترة وجيزة، مؤكدة عبر مصادرها الخاصة أن عطلاً أصاب لوحات التحكم في الجناحين كان السبب في الواقعتين.
ونقلت الصحيفة عن أحد ركاب الطائرة قوله: "لقد كان الوضع كارثياً بمعنى الكلمة، لقد أصيب الكثير من الركاب بالإعياء وحالات من الهلع والخوف والبكاء، خاصة في عملية الهبوط الثانية، بعد معرفتهم بوجود الخلل نفسه الذي اضطرنا للهبوط في الرحلة الأولى".