دكت غارة لحلف شمال الأطلسي مبنى داخل مجمع باب العزيزية للزعيم الليبي معمر القذافي، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، في ما وصفته مسؤولة صحفية من حكومة القذافي بأنه محاولة لقتل الزعيم الليبي. وقالت وكالة أنباء "رويترز": إن رجال الإطفاء ما زالوا يعملون لإخماد الحرائق المشتعلة في جزء من المبنى المدمر عندما نقل الصحفيون في رحلة نظمتها الحكومة إلى موقع الهجوم بعد بضع ساعات من هز ثلاثة انفجارات ضخمة وسط طرابلس. وقالت المسؤولة الصحفية التي طلبت عدم نشر اسمها: إن القذافي كان يستخدم المبنى المدمر في الاجتماعات الوزارية واجتماعات أخرى. وأضافت أن 45 شخصاً أصيبوا من بينهم 15 في حالة خطيرة، وأن البعض ما زال مفقوداً بعد الهجوم. ولم يتسن التأكد من ذلك من جهة مستقلة. وبث تليفزيون "بي بي سي" صوراً للدمار الذي خلفه الهجوم، مؤكدة أن القصف دك ثلاثة مبان في مجمع باب العزيزية. وقصف مجمع القذافي من قبل ولكن يبدو أن قوات حلف شمال الأطلسي صعّدت وتيرة الهجمات في طرابلس في الأيام الأخيرة. وأصيب قبل يومين هدف في مكان قريب قالت الحكومة: إنه ساحة لانتظار السيارات ولكن يبدو أنه كان يغطي ملجأ حصيناً. وتقول الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا: إن حملتهم الجوية التي بدأت قبل شهر لن تتوقف إلا بعد أن يترك القذافي السلطة. وتراجع دور واشنطن في الحرب الجوية منذ أن سلمت القيادة لحلف شمال الأطلسي في نهاية مارس، ولكنها تواجه ضغوطاً كي تفعل المزيد. وأرسلت هذا الأسبوع طائرات بلا طيار من طراز بريديتور أطلقت صواريخ لأول مرة يوم السبت. وقصفت القوات الحكومية مدينة مصراتة معقل المعارضة في غرب البلاد من جديد، يوم الأحد، وذلك بعد يوم واحد من إعلان انسحابها بعد حصار دام شهرين. وقال متحدث باسم الحكومة: إن الجيش ما زال ينفذ خطته بالانسحاب من المدينة ولكنه رد على إطلاق النار عندما هوجمت القوات المنسحبة. وقال موسى إبراهيم للصحفيين: "عند انسحاب جيشنا من مصراتة تعرض لهجوم من المتمردين. الجيش رد ولكنه واصل انسحابه من المدنية". وتقول الحكومة: إن جيشها ينسحب من المدينة وسترسل بدلاً منه رجال قبائل مسلحين. ويقول المعارضون: إن هذا الإعلان ربما يكون جزءاً من حيلة لإخفاء تحركات قوات الجيش أو إثارة العنف بين المعارضين والسكان المحليين في بلدات قريبة.