تمكنت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف من القبض على امرأة ثلاثينية من الجنسية الأريترية تُدعى "حواء" كانت شُرطة محافظة الطائف قد عممت بالبحث عنها ومطلوب آخر، يعدان من كبار مصنعي الخمور بالطائف. وصفت "حواء" بالمُشرفة وتُدير عدداً كبيراً من المصانع وتتولى تعيين نساء أثيوبيات لترويج العرق المُسكر، بخلاف استئجارها لعدد من الشقق داخل المحافظة وتحويلها إلى مرتع لمُمارسة الرذيلة عن طريق استخدام بعض الأفارقة من النظاميين مع منحهم مبالغ مالية لتلك المهمة. وكانت شرطة الطائف قد توصلت لأوصاف المرأة ونشاطاتها بعد تحقيقات أجريت مع مجموعة من النساء تم ضبطهُن عن طريق أعضاء الهيئة، حيث تم ضبطها بداخل صيدلية بعد أن حاولت الهرب بدفع أحد أعضاء الهيئة وكادت أن تلحق به الأذى، وتم تسليمها لمركز الشرطة، وكُشف عن مجموعة من النساء الأثيوبيات يعملن تحت إدارتها وإشرافها ويُستغللن في الترويج ومرافقة الرجال الأثيوبيين كنوع من التمويه في حال تنفيذ عمليات كبيرة. كما تمكن فريق الهيئة من الإيقاع بمروجتين ضُبطتا مع سائق تاكسي في المنطقة الصناعية أثناء متابعتهم، فيما تمكن شخص كان برفقتهم من الهرب وحاول أعضاء الهيئة القبض عليه ولكن لم يفلحوا سوى أنهم تعرفوا على هويته، حيث اتضح أنه معروف لديهم ومطلوب القبض عليه منذُ فترة باعتباره مديراً لمصانع متعددة بالطائف ويعمل تحت إشرافه مجموعة من المروجين، كما يعد خبيراً في إنشاء مصانع الخمور حيث سبق أن استعان به بعض الأثيوبيين الذين تم ضبطهم سابقاً. وبتفتيش سيارة الأجرة عثر بداخلها على كمية من العرق كانت معبأة بأكياس تشبه أكياس السوبيا تزيد على الخمسين كيساً، كما عثر على عبوات مياه معدنية مليئة بالعرق المُسكر وكانوا في طريقهم لتسليمها، وتمت إحالة المقبوض عليهم والمضبوطات للشرطة. كما أسفرت تحركات أعضاء الهيئة عن القبض على المطلوب الثاني وبصحبته اثنان من المروجين ومعهما فتاة في وضع فاضح بداخل شقة مخصصة للدعارة بحي الشهداء الجنوبي، وتعد هذه المرة الثالثة التي يتم فيها ضبط المطلوب، حيث سبق أن ضبط لعلاقته بمصنع خمور في الشفا، كما تم ضبطه في شقة دعارة بأحد أحياء الطائف، والثالثة بشقة مشابهة. وتمت إحالتهم إلى الشرطة التي تخضعهم للتحقيق الآن، وستتم إحالتهم جميعاً للقضاء، ويتوقع أن تصدر بحقهم أحكام مغلظة تختلف عما صدر سابقاً باعتبار خطرهم وتنوع مخالفاتهم. يذكر أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف بذلت جهوداً كبيرة طوال السنوات الماضية من خلال تعقبها لفئة الأفارقة الذين يتخصصون في إنشاء مصانع الخمور والترويج، حيث كشفت عما يزيد على 50 مصنعاً وقبضت على أكثر من 200 من المُصنعين والمروجين من بينهم نساء، وأغلبهم من الأثيوبيين، وتعرض أعضاء الهيئة لمقاومات شرسة استخدمت فيها الأسلحة النارية والبيضاء .