تمكنت قوة من الدفاع المدني في المسجد الحرام، من إنقاذ 3701 معتمر من المرضى وكبار السن، تعرضوا للإصابة والأزمات الصحية المفاجئة أثناء أداء مناسك العمرة، منذ بدء شهر رمضان المبارك هذا العام. وقدم رجال الدفاع المدني الخدمات الإسعافية العاجلة لآلاف المعتمرين، الذين تعرضوا للإغماء؛ نتيجة الإجهاد أثناء الطواف والسعي، أو نتيجة معاناتهم من أمراض مزمنة مثل: الضغط، والسكري، وضيق التنفس، من خلال انتشار الفرق الإسعافية في جميع أرجاء الحرم الشريف، والساحات الخارجية المحيطة به، ونقل من تتطلب حالته منهم إلى أقرب المستشفيات، والمراكز الصحية بالعاصمة المقدسة.
وبادر رجال الدفاع المدني المنتشرون بالمسجد الحرام إلى مساعدة أعداد كبيرة من المعتمرين، من الرجال، والنساء، وذوي الاحتياجات الخاصة على أداء مناسكهم في مشاهد إنسانية رائعة، كانت محل إشادة وتقدير جموع المعتمرين والمصلين، إلى جانب جهود رجال الدفاع المدني في توجيه ضيوف الرحمن إلى مداخل ومخارج الحرم؛ لتجنب مخاطر الزحام، والتكدس في بعض المواقع والقيام بأعمال الإخلاء الطبي للحالات الصحية الحرجة، بالتعاون مع فرق الهلال الأحمر.
وأوضح العميد سعد غرم الله الغامدي، قائد قوة الدفاع المدني لدعم الحرم: أن عدد الوحدات والفرق الإسعافية التي تنتشر في أكثر من 56 موقعاً داخل المسجد الحرام ومحيطه الخارجي، تقدم خدماتها على مدار الساعة للمرضى والمصابين، عبر كوادر مدربة تدريباً راقياً لتقديم كل الخدمات الإسعافية، وعمليات الإنقاذ في التجمعات البشرية، إلى جانب المبادرة لتقديم أي مساعدات أخرى ممكنة لمساعدة ضيوف الرحمن على أداء مناسكهم، محتسبين في ذلك الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، مستبشرين بكل الخير من دعوات ضيوف الرحمن لهم بالنجاح، والتوفيق، والسداد؛ لقاء ما يبذلوه من جهد كبير في أشرف البقاع، متحملين في ذلك مشقة العمل لساعات طويلة في نهار رمضان؛ من أجل سلامة المعتمرين.