وسط أجواء التوتر السياسي والأمني في مصر يلتقي الأهلي بطل إفريقيا غريمه المحلي الزمالك اليوم الأربعاء في دور الثمانية لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم. وستُقام المباراة في استاد الجونة بالمنتجع المطل على البحر الأحمر الساعة 5:30 بتوقيت السعودية، بعد أن تأجل موعدها أكثر من مرة، وثارت مخاوف من احتمال نقلها لخارج مصر بسبب الظروف الأمنية.
لكن رغم هذه الأجواء التي تسببت في إلغاء الموسم الكروي المحلي للمرة الثانية سيجد عشاق كرة القدم المصرية والإفريقية بعض السلوى؛ فالمباراة ستكون فرصة لمشاهدة تجدد المواجهة بين اثنين من أكثر لاعبي مصر مهارة وموهبة، هما محمد أبو تريكة صانع لعب الأهلي ومحمود عبد الرازق (شيكابالا) نجم الزمالك، في أول مواجهة بينهما منذ نحو العام؛ إذ كانا في مهمة احتراف خارجي بالإمارات.
وسيسعى كل فريق لتحقيق الفوز على أمل صدارة المجموعة الأولى، التي تضم معهما أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي وليوبار بطل الكونجو، اللذين تعادلا بدون أهداف في الجولة نفسها قبل ثلاثة أيام.
وعبّر حلمي طولان مدرب الزمالك عن تفاؤله الشديد بإمكانية تحقيق الفوز، بعد أن لمس روحاً معنوية عالية بين اللاعبين والتزاماً كبيراً خلال المعسكر الأخير للفريق بالجونة.
وهذه هي المرة الأولى التي يقود فيها طولان الزمالك مدرباً بعد أن تعاقد رسمياً مع الفريق خلفاً للبرازيلي جورفان فييرا.
وسبق لطولان أن عمل مدرباً مساعداً للزمالك في مواجهة الأهلي مع الألماني أوتو فيستر في بداية الألفية الثالثة.
ولم ينجح الزمالك منذ عام 2007 في الفوز على غريمه الأهلي، سواء على الصعيد المحلي أو الإفريقي، بعدما خاض 15 مباراة كانت تنتهي بفوز الأهلي أو التعادل.
ويسعى طولان إلى التغلب على النقص الكبير الذي يواجه صفوفه بعد رحيل خمسة عناصر أساسية، من بينهم عبد الله سيسيه مهاجم بوركينا فاسو ولاعب الوسط إبراهيم صلاح والكاميروني الكسيس موندومو وصبري رحيل الذي انضم للأهلي قبل أيام.
ويأمل طولان في الاستفادة من مهاجمه الصريح أحمد جعفر، إضافة إلى الاعتماد على شيكابالا وأحمد حسن وإسلام عوض في خط الوسط، والاستعانة بهاني سعيد في خط الظهر لتعويض غياب مدافعه حمادة طلبة.
وفي المقابل، أكد محمد يوسف مدرب الأهلي، الذي سبق له أن واجه الزمالك مدرباً مساعداً مع حسام البدري، أن المباراة ستكون صعبة للغاية.
وأضاف يوسف "لن نفرط في ضربة البداية.. كل التوقعات واردة، لكننا نلعب في الأهلي باستراتيجيتنا نفسها وفكرنا نفسه، بالسعي إلى تحقيق الفوز".
وعبّر يوسف عن سعادته لجاهزية أبو تريكة وأحمد فتحي اللذين عادا لصفوف الفريق من احتراف خارجي في ظل غياب محمد بركات الذي أعلن اعتزاله وحسام غالي المنتقل لليرس البلجيكي.
كما أبدى يوسف ارتياحه أيضاً بعد الاطمئنان على جاهزية لاعب الوسط حسام عاشور، الذي تعرض لنزلة برد مؤخراً بعد مشاركته في التدريب يوم الاثنين.