زارت عدسة "سبق" مخيم تفطير الصائمين بمحافظة تمير، الواقعة على طريق القصيم، والتقت بالقائمين عليه من الشباب السعودي والمشرفين، واطلعت على المشروع الذي امتد عمره إلى 13 عاماً الماضية، حيث تطورت طاقة المشروع من تفطير 30 صائماً حتى وصلت طاقته هذا العام إلى تفطير ألفي صائم، ولم يبلغ العدد حتى الآن إلا قرابة الألف و300 صائم يومياً. ونصب القائمون على المشروع خيمة كبيرة مجهزة بالتكييف الجيد والإنارة الكافية لتتسع لكامل العدد، ويتم تجهيز وجبات الإفطار وفق أعلى المواصفات التي تضمن الجودة في المنتجات التي تحوي مجموعة من الفواكه الطازجة والمأكولات الرمضانية والتمور الفاخرة.
كما تم الاتفاق مع إحدى أكبر شركات منتجات الألبان والعصائر لتمويل المخيم بالكمية الكافية بشكل يومي لضمان صحة الأطعمة المقدمة للصائمين والمسافرين.
وتم إعداد خيمة صغيرة لإعداد كميات كبيرة جداً من المشروبات المرغوبة كالشاي والقهوة وغيرها للصائمين بشكل خاص، والمسافرين بشكل عام، لتعمل منذ أذان المغرب حتى أذان الفجر.
كما تم الاتفاق مع أحد المطابخ الكبيرة لطهي وتجهيز وجبة العشاء التي تقدم بعد صلاة المغرب مباشرة، حيث تحوي تشكيلة من اللحوم والأرز الفاخر.
ويعد هذا المخيم محطة وقوف لجميع المسافرين؛ لكونه يقع على الطريق السريع مباشرة، ولا يقتصر الإفطار فيه على الأفراد فقط، فقد تم تجهيز خيمة متوسطة الحجم للنساء ليكون مجهزاً للعوائل المسافرة على طريق القصيم الذي يعد من الطرق الحيوية في المملكة.
كما تم الاتفاق مع مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بتمير لإرسال داعية بشكل يومي لإلقاء مجموعة من الكلمات الدعوية للعمالة وإرشادهم إلى فضل الصيام والأجر المترتب عليه.
ويقام المشروع تحت إشراف جمعية البر الخيرية بمحافظة تمير وبلدية محافظة تمير، ويشرف عليه بشكل مباشر مجموعة من الشباب السعودي الذي ترك الإفطار مع الأهل وفضل الإفطار في المخيم منذ عدة سنوات.
وعبر الشباب عن أنهم بحاجة لمزيد من الدعم لإنشاء الكثير من البرامج الخيرية وزيادة الطاقة الاستيعابية لمشروع التفطير وتوزيعه على عدة أماكن على الطريق.