اعتمد مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية خالد بن عبدالله الملحم الخطة الإستراتيجية للخطوط السعودية للمطارات الجديدة، لتوفير كافة المتطلبات التشغيلية والتسويقية اللازمة لضمان تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات للمسافرين. وقال المهندس خالد بن عبدالله الملحم: "الخطوط السعودية هي المشغل الرئيس للمطارات الجديدة باعتبارها الناقل الوطني، وبالتالي تقع على عاتقها مسؤولية تتطلب الكثير من الاستعداد والتخطيط والتنسيق المسبق لضمان استمرار تقديم أفضل مستويات الخدمة بما يتواكب مع المستوى الراقي الذي سيكون عليه المطار الجديد باعتباره واحداً من أكبر المطارات المحورية على مستوى العالم".
وقال مساعد مدير عام الخطوط السعودية التنفيذي للمشاريع الإستراتيجية يوسف بن عبدالقادر عطية: "الخطة الإستراتيجية المشار إليها تضمنت توجيهات بتشكيل فريق عمل تنفيذي لوضع خطة شاملة في المجالات التسويقية والتجارية والإعلامية والخدمية تمكن "السعودية" من تقديم خدمات فائقة الجودة وفق الرؤية الإستراتيجية المستهدفة".
وأضاف: "نسعى إلى أن يكون هذا الجهد ضمن إطار مبسط ودائم، وبما يتواكب مع الصورة الذهنية الجديدة للمؤسسة، والتحديات الحالية والمستقبلية، فضلاً عن الحرص على تحقيق نقلة نوعية وجوهرية في مستوى الخدمات الأرضية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، وغيره من المطارات الدولية والداخلية".
وأردف "عطية": "مهام فريق العمل المختص بتطبيق الخطط الإستراتيجية للمطارات الجديدة تتضمن إعداد الكوادر البشرية لخدمة العملاء وفق مستويات الأداء المستهدفة وبهدف الارتقاء بمستوى التنسيق بين "السعودية" والهيئة العامة للطيران المدني، والإدارات الحكومية العاملة في المطار، فضلاً عن التنسيق بين مختلف قطاعات المؤسسة العاملة".
وقال: "تشمل مهام فريق العمل كذلك تأمين كافة المتطلبات التشغيلية، مع تطبيق مفهوم المطارات الذكية بالتوسع في تقديم الخدمات الإلكترونية، إلى جانب تحديث الأنظمة وتبسيط الإجراءات، واستيفاء كافة المتطلبات الخاصة بتحالف "سكاي تيم" العالمي".
وأضاف: "نحرص على إظهار خدمات "السعودية" بما يتواكب مع صورتها الذهنية الجديدة، مع إعداد البرامج الإعلامية والإعلانية الشاملة في هذا الصدد".
ويعتبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد واحداً من أهم وأكبر المطارات المحورية في العالم، حيث يستهدف في مرحلته الأولى التي تستكمل مع نهاية عام 2014م تقديم الخدمة ل30 مليون مسافر سنوياً.
ومن المقرر أن يزيد هذا المعدل في المرحلة الثانية إلى 43 مليون مسافر، ثم يصل في المرحلة الثالثة والأخيرة إلى خدمة 80 مليون مسافر.
ويشكّل المطار حلقةً رئيسة في الخطة الإستراتيجية الرامية لتنمية منطقة مكةالمكرمة، حيث يتعدى تأثيره مجال خدمات النقل الجوي إلى كونه صرحاً اقتصادياً كبيراً يواكب ما تشهده هذه المنطقة من مشروعات كبرى، ومدن اقتصادية عملاقة، ووسائل مواصلات حديثة، من بينها قطار الحرمين، ومختلف مظاهر التحول الحضاري السريع في هذا الجزء من البلاد.