عقد المجلس البلدي لأمانة منطقة عسير جلسته السابعة والعشرين يوم أول من أمس، برئاسة رئيس المجلس الدكتور محمد الغبيري، لوضع توصيات لإنهاء مأسوية الطرق والاختناقات المرورية، وناقش عدداً من الموضوعات المهمة، والتي تنطلق في مجملها من ملاحظات المواطنين ومطالبهم، ومنها قضايا الربط الإستراتيجي لمنطقة عسير بالمناطق الأخرى، وخاصة بالمنطقة الغربية، ومنطقة جازان وربط السراة بتهامة. وأوضح "الغبيري"، أن المجلس تابع عرضاً مرئياً أعدته ميدانياً اللجنة الفنية في المجلس، برئاسة المهندس سعيد العاطفي، شرح جوانب مؤلمة لطرق الربط الحالية، وهما عقبة شعار وعقبة ضلع واستمع، وشاهد الجميع الاختناقات المرورية الهائلة والحوادث القاتلة، بسبب صعوبة ورداءة هذين الطريقين وعدم وجود البديل المناسب.
وتابع: كذلك تم عرض سلبيات الانقطاع لهذه الطرق بسبب الحوادث والانهيارات والأمطار ومنها عزل المنطقة تماماً عن مصادر التموين للمواد الغذائية والبترولية والدوائية وخلافه.
وتساءل المجلس لماذا تأخرت الجهات المختصة في ربط منطقة عسير ببقية مناطق المملكة من طرق الربط السريعة ولو طريقاً واحداً على الأقل يربطها مثلاً بالمنطقة الغربية في حين أنها تعد من أكثف مناطق المملكة سكانا وبها أجمل مصائف الجزيرة العربية ويرتادها ملايين السواح عبر هذه الطرق الوعرة المتهرئة في حين تساءل بعض الأعضاء لماذا نسي أو تناسى المسئولون مشاريع السكك الحديدية لهذا الجزء من الدولة كبقية المناطق.
وأشار "الغبيري" إلى أن المجلس ناقش هذه القضايا وطرقها لما وصل إليه من إلحاح المواطنين وشكواهم في هذا الصدد، مبيناً أن المجلس يقدر حرص أمير المنطقة على مثل هذه القضايا الإستراتيجية، ودعمه المتواصل لمشاريع المنطقة.
وأكمل: بهذه المناسبة فالمجلس البلدي في أمانة منطقة عسير وباسم مواطني منطقة عسير يناشد كل مسئول سرعة التحرك ومعالجة قضية ربط المنطقة بالمنطقة الغربية وجازان مبدئياً، كمصادر أساسية للمواد الأولية للعيش في هذه المنطقة قبل وقوع أي كارثة طبيعية أو غير طبيعية لهذين الطريقين والذي عليهما تعتمد أيضاً جميع المنطقة الجنوبية عدا جازان فتعزل المنطقة وتشل الحركة ويكون العلاج حينها باهظاً ومعقداً.
وأشار إلى أن المجلس تابع عرضاً عن موقع النفايات في أبها ومحطة معالجة الصرف الصحي اللتين أصبحتا داخل الأحياء السكنية، وأصبحتا تمثلان خطراً حقيقياً على صحة السكان واتخذ المجلس بعض التوصيات في سبيل معالجة هذه المشكلة.
كما ناقش المجلس ما طرقه سابقاً حول وضع الحفريات في أحياء المدينة وإعادة صيانة الشوارع،وكرر مطالبته للأمانة بسرعة تنفيذ التوصيات السابقة وتفعيل اللجنة التي شكلت سابقاً بعضوية المجلس والجهات ذات العلاقة لمعالجة هذه المشكلة، وقد طالب بعض أعضاء المجلس بالرفع لوزير الشؤون البلدية والقروية وإيضاح تأخر الأمانة في معالجة هذه الأمر رغم طرقه كثيراً ووضوح المشكلة.