قالت الجمعية الفلكية بجدة إن الراصد للأفق الغربي في كل مناطق المملكة عقب غروب شمس الأربعاء 10 يوليو سيتمكن من رؤية هلال شهر رمضان المبارك بالقرب من كوكب الزهرة، في ظاهرة مشاهدة بسهولة بالعين المجردة إذا كانت السماء صافية، وهي أولى الظواهر الفلكية خلال الشهر الفضيل. وتابعت: فبعد فترة وجيزة من غروب الشمس سيرصد هلال القمر المضاء بنسبة 5% إلى أسفل يسار كوكب الزهرة الذي سيكون في غاية البريق واللمعان، وهذان الجرمان يقعان في الترتيب الثاني والثالث لألمع الأجرام السماوية بعد الشمس.
وأضافت: لذلك يمكن رصدهما بعد 15 دقيقة من غروب الشمس ويجب عدم التأخر في رؤيتهما، لأنهما سوف يتبعان الشمس تحت الأفق بعد فترة ليست طويلة.
وحالياً كوكب الزهرة يقع بحوالي 27 درجة شرق الشمس فقط، وهذا هو السبب في أن الزهرة يغرب بعد فترة وجيزة نسبياً بعد غروب الشمس في سماء الليل.
وذكرت الجمعية: بشكل يومي تزداد استطالة الزهرة، وهي المسافة الزاوية من الشمس، وبعد شهر من الآن عندما يلتقي القمر والزهرة مرة أخرى في 9 أغسطس المقبل، سيكون كوكب الزهرة تقريباً 35 درجة شرق الشمس.
وبيَّنت أنه في مساء اليوم التالي الخميس 11 يوليو سوف يكون هلال القمر قد ارتفع في السماء، وهي حركته الطبيعية من الغرب إلى الشرق، ومساحة ضوئه قد زادت عن اليوم السابق، وأصبحت 10% نظراً لابتعاده عن الشمس، وأصبح يقع إلى أعلى يسار كوكب الزهرة بعد فترة وجيزة من غروب الشمس وقبل حلول ظلمة الليل، ولن توجد مشكلة في رصدهما، وبعد حلول ظلمة الليل ينضم إليهما نجم قلب الأسد بلونه الأبيض المائل للزرقة، حيث سيقع إلى أعلى هلال القمر.
ولفتت "فلكية جدة" إلى أنه على الرغم من أن نجم قلب الأسد هو نجم من المرتبة الأولى، مع ذلك فهو باهت مقارنة من كوكب الزهرة الذي يفوق لمعان هذا النجم مائة ضعف.
وأشارت إلى أنه من خلال مراقبة الزهرة وقلب الأسد في ليالي شهر يوليو الجاري سيلاحظ أنهما يقتربان من بعضها "ظاهريا" في السماء كل يوم، وسوف يرصدان من خلال عدسة واحدة للمنظار الثنائي خلال الفترة من 18 يوليو إلى 26 يوليو، وسيحدث بينهما اقتران في 21 و 22 يوليو.
وسوف يلفت الراصد منظراً جميلاً، حيث يمكن رؤية جزء القمر المظلم مضيئاً بضوء خافت جداً، وهذه الظاهرة تعرف باحتضان القمر الجديد للقمر القديم، ويرجع السبب في ذلك الضوء إلى نور الشمس المنعكس من الأرض، فالأرض عندما تقع عليها أشعة الشمس تلمع لمعاناً شديداً، فعندما تنعكس هذه الأشعة وتسقط على الجزء المعتم من القمر فإنها تضيئه إلى درجة تمكننا من رؤيته.