وقَّع وزير الخدمة المدنية الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله البراك، اتفاقية تطبيق مشروع منشأة صديقة للمعاق مع نادي المسؤولية الاجتماعية بجامعة الملك سعود، والذي مثله عميد كلية التربية وصاحب الفكرة وشريك التطبيق الدكتور طارق بن صالح الريس. وأكد "البراك" أن الوزارة حريصة على كل ما يهدف إلى خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، وإيجاد بيئة مناسبة لهم؛ لممارسة أمورهم بشكل طبيعي، وقال إن تطبيق هذا المشروع من أجل الاستفادة من أهدافه السامية، ولتهيئة كل ما في الوزارة لكي يكون مناسباً لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف: "على الرغم من أن المبنى الجديد للوزارة راعينا فيه كل ما يخص ذوي الإعاقة، لكن هذا لا يمنع أن نستفيد من خبرة الجامعة في هذا الموضوع، والاستفادة من الدراسة التي ستقدم لنا بخصوص المعاقين".
وأشاد الوزير بهذه المبادرة، مؤكداً أن جامعة الملك سعود سباقة في تبني مبادرات نوعية تهدف إلى إفادة المجتمع والارتقاء به، وهذه من المبادرات المميزة لهم، وقدم شكره إلى نادي المسؤولية الاجتماعية على تصميم هذه الفكرة؛ بدعم من الدكتور طارق الريس، كما شكر مكتب المنيع والعمران للاستشارات الهندسية؛ على تبنيهم هذه الدراسات، وشكر بنك ساب على تفعيله للمسؤولية الاجتماعية من خلال رعايته لهذا البرنامج ودعمه له.
من جهة أخرى قدَّم الدكتور طارق الريس شكره إلى وزير الخدمة المدنية على توقيع تطبيق الاتفاقية، مؤكداً أن التفاعل من قبل الوزير يدل على مدى تفهُّمه الكبير لضرورة تقديم كل الخدمات التي تساهم في خلق بيئة مناسبة لذوي الإعاقة، وأشاد بالمرونة العالية من قبل الوزير، وتقديم كل التسهيلات التي من شأنها تطبيق الاتفاقية على أرض الواقع، بالإضافة إلى وجود أفكار نوعية تم الاتفاق عليها مع معاليه؛ حول إيجاد خدمات خاصة لذوي الإعاقة من الصم، وإيجاد مترجمي إشارة في كل جهة حكومية؛ لكي يتم تسهيل مهام الصم وتقديم خدمات لهم.
وقال "الريس": "وزارة الخدمة المدنية مقبلة على نقلة نوعية لتقديم وتفعيل خدمات كبيرة لذوي الاحتياجات، ولمست من الوزير مدى حرصه الشديد على هذه الخدمات في أسرع وقت؛ لكي يمارس ذوو الاعاقة حياتهم بشكل طبيعي".
بدوره رفع رئيس نادي المسؤولية الاجتماعية والمشرف العام على البرنامج إبراهيم المعطش شكره وتقديره إلى وزير الخدمة المدنية؛ على توقيعه اتفاقية منشأة صديقة للمعاق، والذي يهدف إلى تحويل المباني إلى منشآت مهيأة للمعاقين، بدءاً من المواقف إلى داخل المنشأة من مداخل وبوابات ومصاعد ومكاتب؛ لكي تتوافق مع المعاقين.
وأكد "المعطش" أنه تم توقيع الاتفاقية مع عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وكانت وزارة الخدمة المدنية من أهم الجهات التي وقعت لتطبيق المشروع، وكان تجاوبهم مميزاً من خلال الإسراع في تطبيق المشروع على جميع مرافق الوزارة، والذي يرعاه بنك ساب كإحدى مبادراتهم في المسؤولية الاجتماعية، ضمن برامج ومشاريع تهدف إلى خدمة ذوي الإعاقة.