احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين اليوم في عدة مدن تركية، احتجاجاً على إخلاء سبيل الشرطي الذي أطلق النار باتجاه أحد المتظاهرين مطلع الشهر الجاري، وأرداه قتيلاً. وجرت التظاهرات في إسطنبول وأنقرة وإزمير وسبع مدن تركيا أخرى، احتجاجاً على إخلاء سبيل الشرطي الذي أطلق النار على رأس أتيم ساريسولوك (26 عاماً) مطلع الشهر الجاري ما أدى إلى وفاته بعد غيبوبة استمرت 12 يوماً.
وقررت المحكمة الاثنين إخلاء سبيل الشرطي بعدما وجهت إليه تهماً، بدعوى أنه أطلق النار "دفاعاً عن النفس"، ما أدى إلى غضب شعبي كبير، ظهر صداه على الشبكات الاجتماعية.
وانتشرت عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" رسالة كان نصها: "أنا أتيم ساريسولوك. لم أكن مسلحاً. أطلق شرطي النار على رأسي ومت. اليوم أفرجوا عن قاتلي".
من جانبها قالت عاملة بالقطاع الصحي ومشاركة في التظاهرات التي شهدها ميدان تقسيم تدعى "سيبل": "بعد أن أفرجوا عنه، من الصعب أن يعود الشرطي للسجن. لن يكون هناك عدالة".
ورغم الوجود الأمني المكثف الذي أغلق الساحة بدعم من عدة سيارات مصفحة، فإن أكثر من خمسة آلاف شخص احتشدوا في الشوارع المجاورة.
وراح ضحية التظاهرات حتى الآن أربعة أشخاص، ساريسولوك ومتظاهران آخران، إضافة إلى شرطي.
وشهدت تركيا على مدار الأسابيع الماضية احتجاجات قوية اندلعت حينما حاولت الشرطة فض اعتصام آلاف المتظاهرين في حديقة جيزي وميدان تقسيم.
وامتدت الاحتجاجات إلى أحياء أخرى من إسطنبول وأنقرة وعدد من المدن مثل أزمير وأضنة.