تسبب حادث مروري مساء اليوم شمال محافظة الليث في إغلاق أحد مسارات طريق "الساحل- جدة- الليث" نحو أربع ساعات لضعف تصرف فرقة الدفاع المدني التي باشرت الحادث. ووقع الحادث بين شاحنة "دينا" محمّلة بالعفش وسيارة "كامري" كانتا قادمتين من محافظة جدة باتجاه الليث، حيث اصطدمت الكامري بالشاحنة من الخلف مما تسبب في احتراقهما معاً.
وتمكّن رجال المرور من إخراج الركاب من السيارتين وإنقاذهم قبل اندلاع النيران فيهما.
وباشر "وايت" ماء وحيد من الدفاع المدني لإطفاء الحريق إلا أن حمولته انتهت والنيران ما زالت مشتعلة، فطلب العودة للمحافظة لتعبئته مرة أخرى.
وحضر "وايت" آخر بالحمولة نفسها وهو ما أثار استياء المواطنين المتجمهرين في موقع الحادث الذين أبدوا أسفهم لما شاهدوه.
وقال مواطنون إن حضور "وايت" واحد من الدفاع المدني لا يستطيع أن يسيطر على حريق كبير مثل هذا.
وانتقد عددٌ من شهود الحادث بطء تصرف رجال الدفاع المدني الذي حضروا لموقع الحادث وعدم وجود الخبرة الكافية لديهم في التعامل مع مثل هذا النوع من الحوادث.
وقالوا إن هذا الضعف تسبب في إغلاق أحد مسارات طريق الساحل المتجه إلى الليث لما يقارب الساعات الأربع بعد ارتفاع ألسنة النيران لمسافة قد تصل إلى خمسة أمتار.
من جانب آخر قال ل"سبق" العقيد عمر الفواز مدير إدارة الدفاع المدني بالليث إن "البلاغ الوارد للعمليات يفيد باحتراق سيارة واحدة وليس سيارتين لكننا قمنا بإرسال فرقة للموقع وتمت السيطرة على الحريق".
وشدد على أن "طريق الساحل بحاجة ماسة إلى مركز دفاع مدني نظراً لبعد المسافة من الليث عند انتقال الفرقة لأي طارئ".
وقال "الفواز" إنه تم الأسبوع الماضي تدشين مركز للدفاع المدني ب"الوسقة" "70 كلم جنوب الليث" يخدم مراكز الجنوب، بالإضافة إلى طريق الساحل من جهة جنوب المحافظة.
وباشر الحادث كل من الدفاع المدني والمرور وأمن الطرق والبلدية والمواصلات وإسعاف الهلال الأحمر وسيارة نقل الأموات، حيث تم سحب السيارتين وإبعادهما وتنظيف الطريق من آثار الحريق وفتحه أمام العابرين.