أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، أن مجلس الجامعة العربية أوصى بتقديم الدعم الاقتصادي لكل من مصر وتونس، مشيراً إلى ضرورة تجسيد التضامن العربي في مجال تقديم الدعم الاقتصادي والتنموي في البلدين. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بعد الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية، الذي رأس وفد المملكة العربية السعودية فيه مندوبها الدائم لدى الجامعة السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان. وأضاف بن حلي أن المندوبين الدائمين اتفقوا خلال الاجتماع على ضرورة تقديم مساعدات اقتصادية عاجلة للبلدين؛ لمواجهة تداعيات الأحداث التي حصلت فيهما من خلال تقديم ودائع في البنك المركزي لكل منهما، كما اتفقوا على عقد اجتماع خاص لهم قريباً لمناقشة ملفات عدة في مقدمتها الوضع في فلسطين. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية إن التطورات الحالية في المنطقة العربية فرضت نفسها على اجتماع اليوم في ضوء ما حدث من أحداث في مصر وتونس، ولذا اتفق على عقد جلسة أخرى للمندوبين الدائمين لمناقشة عملية السلام والتطورات في فلسطين والسودان والصومال وغيرها. وبشأن طبيعة التحرك في ضوء قرارات اللجنة الرباعية الدولية في اجتماعها الأخير أفاد بن حلي أنه سيجري مناقشة هذا الموضوع في الاجتماع المقبل للمندوبين الدائمين، إضافة إلى التحركات في الأممالمتحدة لإدانة الاستيطان والتأكيد على عدم شرعيته. وبخصوص استقالة الأمين العام للجامعة العربية من منصبه في اجتماع المندوبين، أوضح أن موسى تنتهي عهدته في مايو المقبل، وأنه لم يتم بحث هذا الموضوع اليوم، مضيفاً أن هناك لوائح تحكم طبيعة تعامل الجامعة العربية مع مثل هذه الموضوعات. وحول موعد عقد القمة العربية ببغداد بيّن بن حلي أن قمة بغداد باقية في موعدها ومكانها؛ لأنه لم يسبق أن تأجلت قمة عربية عن موعدها، مضيفاً أن هناك وفداً كبيراً من الجامعة العربية زار العراق في بداية الشهر الجاري، وقدم تقريراً مفصلاً للأمين العام للجامعة العربية يؤكد أن العراق مستعد لاستقبال القمة.