طالب الناشط المصري وائل غنيم- أحد أبرز مفجري ثورة 25 يناير - الرئيس المصري محمد مرسي، بأن يكون نموذجاً للمصري الوطني المخلص، ويقدم استقالته قبل 30 يونيو. وقال وائل غنيم عبر تسجيل مصور بثه على "اليوتيوب": إن الرئيس محمد مرسي كسب بفضل كثير من الناس، بعد أن خرج بعدد من التعهدات لكسب أصواتهم، إلا أنهم يقال عنهم الآن: إنهم "عملاء الغرب وكارهو الدين" - كما وصف.
وذكر "غنيم" أنه حضر اجتماع للرئيس محمد مرسي قبل إعلان النتائج بشكل رسمي، وأكد التزامه بما وعدهم، وأنه سيكون رئيساً لكل المصريين، مضيفاً :"أكد مرسي التزامه بشعاره الانتخابي (قوتنا في وحدتنا) ولكن الآن أصبح (قوتنا في جماعتنا).
وأضاف "غنيم": "وعدنا الرئيس "مرسي" بمشاركة الجميع في القرار، لكن لقينا أنفسنا أمام حزب حاكم يعتبر من يعارضه خائناً وعميلاً وكارهاً للدين، كما وعدنا بالقصاص في حق من ماتوا في الثورة، لكن الذي نراه الآن في عهده أنه هناك أناس يموتون".
وتحدث الناشط المصري وائل غنيم قائلاً: "وعد مرسي باعتماده على أهل الكفاءة، ولكن الآن أصبح أكثر من أي نظام قبله، حيث يقوم بتعيين الوزراء والمحافظين، من دون مؤهلات غير أنهم مؤيدون لجماعة الإخوان المسلمين، أو ينتمون لها".
وقال "غنيم": إن مصر أصبحت في أزمة سياسية تسببت في أزمة اقتصادية، "مثل ارتفاع الأسعار، وانخفاض الجنيه، وسوء الأوضاع الاقتصادية، وبدلاً من الاعتراف بالأخطاء نلقي نظريات مؤامرة لتبرير الفشل، وعرض إنجازات وهمية، والأخطر من ذلك، الانقسام الذي وصلنا له، مثل ما حصل في كثير من محافظات مصر. دور الرئيس هو توحيد الصف، للأسف فشل في هذا فشلاً ذريعاً".
وأضاف: "كنت أتمنى أن أخرج الآن بعد عام، وأنا أشكره الرئيس "مرسي" على ما قدمه لمصر، ولكن الآن أصبح الوضع شديد الخطورة، وأي واحد يحب البلد يخاف من الذي سيحدث".
وطالب وائل غنيم، الرئيس محمد مرسي أن يقدم استقالته قائلاً: "ضروري من رئيس الجمهورية أن يقدم نموذجاً للمصري الوطني المخلص، لذلك أوجه نداء له، وأقول: إن مصر أكبر من أي تيار أو جماعة أو حزب. يا دكتور "مرسي" أوقف الفتنة التي نحن على أعتابها، وأعلن استقالتك قبل 30 يونيو".
ويتأهب الملايين ممن وقعوا على استمارات تطالب بانتخابات رئاسية مُبكرة، ويرفعون شعار "تمرد"، للنزول إلى الشوارع يوم 30 يونيو، في ذكرى مرور عام على تولي الرئيس محمد مرسي السلطة.