طلب الجيش المصري من الحكومة الحالية "تسيير الأعمال"، واعداً بانتقال سلمي "نحو سلطة مدنية منتخبة"، فيما يواصل عناصر من الجيش إزالة الحواجز من محيط ميدان التحرير وسط القاهرة، فيما نزل الآلاف من المصريين إلى الشارع للاحتفال باليوم الأول لهم بعد تنحي الرئيس حسني مبارك. وأعلن الناطق باسم المجلس العسكري الحاكم في بيان تلفزيوني أن "الحكومة الحالية ستبقى في مكانها مؤقتاً لتسيير الأعمال حتى يتم تشكيل حكومة جديدة". وأضاف أن "مصر ستبقى ملتزمة بكل المعاهدات الإقليمية والدولية"، مؤكداً أن اتفاق السلام مع إسرائيل ما زال سارياً. ويعد هذا الإعلان جزءاً من "البيان رقم 4"، الصادر بعد يوم من تنحي الرئيس المصري حسني مبارك وتسليمه السلطة إلى الجيش المصري. من جهة أخرى بدأ الجيش منذ الصباح الباكر بتحريك دباباته وفتح الطرقات المؤدية إلى ميدان التحرير، الذي كان مركز الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام، بينما عمل مدنيون على مساعدة عناصره في إزالة العوائق وتنظيف المكان، وفُككت كذلك الحواجز المحيطة بالمتحف الوطني.