سجلت إحدى المُعاملات رقماً قياسياً، من حيث التوقيت المنتظر لوصول الرد عليها، أو التجاوب معها، حيث استغرقت هذه المعاملة منذُ إرسالها 109 أيام حتى الآن. وفي خطاب رفعوه إلى وزارة التربية والتعليم، كان المُشرفون التربويون في إدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف، قد تساءلوا عن آلية شاغلي الوظائف التعليمية من المُشرفين، وآلية تنظيم الإجازات، بعد مداومتهم بنظام 50%، من حيث تناوبهم خلال فترة الإجازة السابقة "منتصف العام الدراسي" وحرمانهم من الاستمتاع بها.
وحصلت "سبق" على نُسخة من الخطاب المرفوع للوزارة من المُشرفين التربويين في إدارة التربية والتعليم بالطائف، الذي ظل لمدة 109 أيام، من دون رد أو تجاوب.
وتخللت تلك الفترة بعض الاتصالات بإدارة النشاط الطلابي في الوزارة؛ من أجل الاستفسار عن مصير الخطاب، وكان الرد هو أن الخطاب أحيل إلى نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين.
وخاطب أحد المُشرفين نائب الوزير، فطالبه بإرسال الخطاب، أو المُعاملة المُتعثرة على إيميله، ولكن تواصل عدم التجاوب، ولا يزال مقدمو الخطاب ينتظرون الرد.
وتوجّه عدد من المُشرفين التربويين ب"تعليم الطائف" إلى الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، التي تدخلت بإعطاء توجيه، بضرورة الرد على استفسارات الموظفين واتصالاتهم وعدم تجاهلها، وجاء هذا التوجيه عبر خطاب صادر عن رئيسها، تحتفظ "سبق" بنسخة منه.
وحمل خطاب المشرفين إلى الهيئة عنوان: "ويستمر الفساد؟! 20 مشرفاً تربوياً ينتظرون رد معالي النائب 109 أيام".
وقال المشرفون في خطابهم: "الحمد لله القائل: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً} والصلاة والسلام على نبيه القائل: (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له) حديث صحيح رواه أحمد في مسنده.
فطلباً لحق من أبسط حقوقهم، رفع 20 مشرفاً تربوياً من تعليم الطائف طلباً لمعالي نائب وزير التربية والتعليم بتاريخ 24/ 4/ 1434ه، وأحيلت برقم 34768619، ووصلت للإدارة العامة للنشاط الطلابي "الإدارة المعنية"، ونحن في متابعة متواصلة من خلال الزيارة بمقر العمل في الوزارة، والاتصال الهاتفي، والإرسال للرسائل النصية، ورسائل البريد الإلكتروني، والجميل أنها محفوظة جميعها، ولسان حالنا ومقالنا: "لله يا محسنون، نأمل الرد على طلبنا، مع الشكر"، وتواصلنا في طلبنا وأدبنا الذي لا زلنا وسنبقى نحتفظ به مدى الحياة، وبعد كل فترة وأخرى نقول: "فضلاً نذكركم بموضوع زملاء العمل بتعليم الطائف رقم وتاريخ".
وأضاف خطاب المُشرفين التربويين: "مر على موضوعنا: شهر، شهران، 3 أشهر" ولا مُجيب، ثم تفاعلت مع طلبنا وطلبات غيرنا "نزاهة: الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد"، التي وجهت خطابها لوزير التربية والتعليم رقم 3859 وتاريخ 4/ 6/ 1434ه".
وجاء في خطاب "نزاهة": "تود الهيئة التأكيد على أهمية تنفيذ ما تضمنته الإستراتيجية، والتأكيد على مديري الإدارات بإنهاء إجراء معاملات المواطنين، ومراقبة أداء الموظفين، حتى لا يضعوا العقبات أمام المعاملات".
وأضافت "الهيئة": "بناءً عليه عمم وزير التربية على جميع قطاعات الوزارة، وإدارات التربية والتعليم بالمناطق والمحافظات ما ورد فيه نصاً: وحيث إن توجهات القيادة الكريمة تنص - دائماً - على الاهتمام بالمواطنين وشؤونهم، وسرعة إنجاز معاملاتهم، وعدم التأخر في البت فيها عليه؛ فإننا نؤكد عليكم وعلى جميع منسوبيكم، بضرورة الرد على المكالمات الواردة للوزارة، أو إدارات التربية والتعليم، وعدم تجاهل أي اتصال، وتسهيل أمور المراجعين، وإيضاح الإجراءات المتخذة على معاملاتهم، وسرعة إنجازها وعدم التأخر فيها. ا. ه".
وقال المُشرفون التربويون ب"تعليم الطائف" في خطابهم: "بتاريخ اليوم يكون قد مضى على طلبنا 109 أيام، ونحن لا زلنا نتصل ونرسل ونخاطب بعبارة واضحة، وأسلوب جميل، النائب لشؤون البنين: "معاليكم مع شكرنا الجزيل، معاليكم، مع الشكر لمعاليكم سلفا،ً معاليكم .."، وهو ما جرَّأهُ على عدم الرد، ولدينا أمل في تنفيذ ما ورد في تعاميم (أصحاب السمو والمعالي) أعلاهُ، والنظر في طلبنا، وعودة حقوقنا. والله هو المُوفِق والمُستعان في جميع الأمور".