كشف تقرير صدر حديثاً أن تلمس احتياجات الأيتام بشكل دوري ومراعاة فقدهم لعطف الأبوة والعمل على سد هذه الحاجة وترسيخ التواصل المستمر مع أفراد المجتمع مع رجال المجتمع وإخوانهم في الفئة العمرية يقيهم من خطر العزلة وخطر الانطواء النفسي التي تدفعهم لأمور لا تحمد عقباها اتجاه أفراد المجتمع من فئة قد تستغلهم في أمور سلوكية سيئة. وأضاف التقرير الصادر من لجنة أصدقاء الأيتام بجمعية البر بجدة والتي تضم (33) يتيماً ويتيمة "أن زيارة شخصيات المجتمع المحلي والالتقاء بأبنائهم الأيتام يتيح معرفة احتياجات هذه الشريحة التي رضخت لظروف فقد العطف الأبوي، لتمويل البرامج الخاصة المقدمة للأيتام لرفع نوعية الرعاية من خلال التواصل المستمر وإقامة المسابقات الثقافية والرياضية وتنظيم الرحلات الترفيهية خارج النادي". وقال مدير مكتب السليمانية بجمعية البر بجدة ظاهر الظاهري: "إن لجنة أصدقاء الأيتام أنجزت خلال العام المنصرم 1430ه العديد من البرامج المنوعة وتركزت هذه البرامج في المجال التعليمي التي أسهمت في زيادة التحصيل العلمي للأبناء الأيتام، فاللجنة ضمت (17) طالبا في حلقات تحفيظ القرآن الكريم وتخصيص مكافآت مالية، وتم توفير المدرسين للمواد التي يواجه فيه الأبناء صعوبة في فهمها، وتوفير الحقائب المدرسية المتكاملة لأكثر من 30 طالب وطالبة في مختلف المراحل التعليمية، وتخصيص مشرف اجتماعي لدعم الأبناء في حل مشاكلهم الاجتماعية بطريقة علمية". وحول دور لجنة أصدقاء الأيتام بعد انتهائهم من مرحلة الثانوية العامة أوضح المهندس سهيل النقيب رئيس لجنة أصدقاء الأيتام بالجمعية "لدى لجنة أصدقاء الأيتام برامج لابتعاث أبنائها للجامعات لاستكمال ومواصلة تعليمهم في داخل السعودية وخارجها، وابتعثت اللجنة 7 من أبنائها إلى دولة ماليزيا لمواصلة دارستهم الجامعية، كما تكفلت اللجنة بمنحه تعليمية لأحد أبنائها في إحدى الجامعات الأهلية داخل السعودية، وتشمل المنحة التعليمية كافة المصروفات المقدرة خلال ابتعاث الطلاب، وتتابع اللجنة تحصيلهم العلمي بشكل مستمر ودوري وتشجيعهم للتفوق".