يُحذِّر كاتب صحفي من استغلال القنوات الفضائية العربية، للترويج للدعارة والأفعال الفاضحة، دون أن نمتلك الأدوات والآليات لمنعها ومعاقبة المسؤولين عنها، مشيراً إلى واقعة توقيف سيدة أعمال عربية بمصر؛ بسبب إدارتها لمثل هذه القناة من جوَّالها، وفي شأن آخر، يقدِّم كاتب خمس نصائح للخريجين الجدد، وهي النصائح التي قدَّمها جيمي ديمون رئيس بنك "مورجان" أمام الدفعة المتخرجة من جامعة "هارفارد" الأمريكية. كاتب: دعارة فضائية أرباحها 400 ألف ريال يومياً.. "تُدار بالجوَّال"!
يُحذِّر الكاتب الصحفي محمد الرشيدي من استغلال القنوات الفضائية العربية، للترويج للدعارة والأفعال الفاضحة، دون أن نمتلك الأدوات والآليات لمنعها ومعاقبة المسؤولين عنها، مشيراً إلى واقعة توقيف سيدة أعمال عربية بمصر؛ بسبب إدارتها لمثل هذه القناة من جوَّالها، وفي مقاله "دعارة فضائية أرباحها 400 ألف ريال يومياً!" بصحيفة "الرياض" يقول الكاتب: "لم أكن أتصوَّر أن تصل أرباح قناة فضائية خاصة ولا يعمل بها إلا خمسة أشخاص إلى أكثر من 400 ألف ريال يومياً، إلا أن هوية إحدى القنوات الفضائية ونوعية المادة الإعلامية التي تقدِّمها أزالت الكثير من غموضي واستفهاماتي، بعد أن تم إغلاق هذه القناة بمصر مؤخراً والقبض على مالكتها صاحبة ال26 عاماً!".
ويمضي الكاتب قائلاً: "ما حصل مع هذه القناة يعتبر سابقة فضائية مع القضاء والإغلاق السريع، فمن خلال متابعتي لحيثيات القضية، وجدت أننا في العالم العربي ما زلنا أمام عوائق فنية في مسألة التعامل مع مثل هذه القضايا الإعلامية من النواحي الفنية.. بعد القبض على الشابة مالكة القناة التي تم اتهامها ببث وترويج إعلانات إباحية فضائياً، ونشر وحيازة بقصد الاتجار أشياء تخدش الحياء العام، وبث قناة فضائية دون ترخيص وبث دعوات للفجور والدعارة، ومن القاهرة تحديداً، نجد أن محاميها دافع عنها بالقول: إن المتهمة ليست مسؤولة عن مضمون الرسائل التي يبعث بها جمهور القناة، وأنها لم تحرض عليها، وإن كان يجب محاسبتها فيكون ذلك بتهمة الامتناع عن فلترة تلك الرسائل وحذف الخادش منها للحياء"، ويؤكد الكاتب أن "الأمر الأكثر صعوبة من وجهة نظري هو أن تهمة رجال المباحث كانت في قيام مالكة القناة بإدارة الرسائل الخادشة للحياء، والموافقة على بثها من خلال هاتفها الجوَّال، وهنا الأمر يحتاج لصيغ فنية في إثبات هذه التهمة، من خلال مخاطبة شركة الاتصالات التي تتعامل معها صاحبة القناة وتحليل خدماتها، وهذا أمر أحياناً قد يتم أو يواجه بعض الصعوبات، مما يجعل مثل هذه التهمة من وجهة نظري ضعيفة نوعاً ما.. والأمر الآخر والمهم أيضاً أن المحكمة ستستعين بمخاطبة "النايل سات"؛ لبيان ما إذا كانت القناة تبث من داخل مصر من عدمه، وبيان ما إذا كان لها تردد على القمر الصناعي المصري أم لا، والاستعلام من الخبراء الفنيين عما إذا كان التليفون الجوال يصلح فنياً لإدارة القناة وعمل فلترة للرسائل القصيرة sms من خارج البلاد وداخلها، والاستعلام كذلك عما إذا كانت الأحراز المضبوطة تصلح للبث من عدمه، وطلب مخاطبة الشركة المصرية للاتصالات لتفريغ جوَّال المتهمة والبرامج الموجودة عليه، وعما إذا كانت تصلح للتحكم في القناة من عدمه!".
ويبدي الكاتب أسفه لتردي أحوال الفضائيات العربية ويقول: "من المؤسف أن يستغل الفضاء للدعارة بهذا الشكل الفاضح والمباشر، فنوعية هذه القناة مع الأسف منتشرة في فضائنا العربي، وبطرق وأساليب متنوعة، وهنا نضحك على أنفسنا عندما كان يقال إن الخطر القادم لنا من الغرب الكافر وأمريكا الإمبريالية هو الغزو الفضائي عبر وصول البرامج والأفلام الإباحية مباشرة على تلفزيوناتنا دون أن نستطيع أن نتحكم بها، وعشنا في الخوف من هذا الخيال اللاواقعي، حتى استغلت غفلتنا شابة عربية وداخل بلد عربي في بث الفجور والدعارة، وكسب أكثر من "850 ألف جنيه مصري" يومياً، وفساد فضائي الكل غافل عنه، وحتى عند الكشف عنه لا بد من أمور فنية معقدة لإثباته!!".
"المعلمي" يقدِّم خمس نصائح للخريجين الجدد
يقدِّم الكاتب الصحفي والمهندس عبد الله بن يحيى المعلمي خمس نصائح للخريجين الجدد، وهي النصائح التي قدَّمها جيمي ديمون رئيس بنك "مورجان" أمام الدفعة المتخرجة من جامعة "هارفارد" الأمريكية، وفي صحيفة "المدينة" ينقل الكاتب عن "ديمون" قوله: "أولى هذه النصائح كانت الحث على التعلم، فطلب العلم مسيرة مستمرة يجب ألا تتوقف بمجرد التخرُّج، وطلب العلم يتحقق عن طريق القراءة والاطلاع، أو عن طريق الحوار والحديث مع الآخرين شريطة المحافظة على ذهن مفتوح يسمح بتلقي الأفكار ولا يقتصر على مجرد إلقائها، كما أن التعلم يأتي عن طريق مراقبة سلوك الآخرين والاقتداء بالصالح منه، وتجنُّب السلوك الخاسر أو المشين.
النصيحة الثانية هي الدعوة إلى حماية سمعتك الشخصية.. لا تدع أحداً يدفعك إلى سلوك لا ترتضيه فتتلطخ به سمعتك، وإذا طلب منك أن تقدم على ما لا يرتضيه دينك أو أخلاقك أو واجبك الوظيفي فامتنع، وإذا اضطررت إلى الاستقالة من عملك فافعل وتذكَّر أن الله -عزَّ وجلَّ- سوف يجعل لك مخرجاً.. سمعتك هي رصيدك الذي تبدأ به حياتك، أضف إليه ولا تخسر منه فما تخسره لن يعود.
النصيحة الثالثة هي أن تسعى إلى التغلب على الإخفاق، واعتباره مرحلة تعليمية.. التقط أنفاسك واتعظ بتجربتك وعاود الانطلاق مرة أخرى، وعليك بالصبر وعدم استعجال النتائج ولكن دون تراخٍ أو كسل.
النصيحة الرابعة أن تتجنَّب خداع الذات.. ليس أسهل على الفرد من أن يقنع ذاته أن السبب في ما يواجهه من عقبات لا يعود إليه، وإنما إلى الرئيس الذي لا يفهمه أو الزميل الذي لا يساعده أو بيئة العمل التي تحاول أن تقصيه أو الشركة التي لا تهتم به، وقد يكون هذا صحيحاً في بعض الحالات، ولكنه في معظم الأحوال لا يعدو كونه خداعاً للذات وهروباً من المسؤولية.
أما النصيحة الأخيرة فهي ضرورة أن تهتم بنفسك وأسرتك ومحبيك، حافظ على صحتك، ومارس الرياضة البدنية بشكل منتظم، واحرص على وقت الأسرة، واعلم انك إذا تمكنت من الاهتمام بنفسك فسوف تتمكن من الاهتمام بعملك وأسرتك ومحيطك"، وينهي الكاتب قائلا " أما أهم نصيحة أضيفها إلى هذه النصائح القيمة فهي الالتزام بتقوى الله في السر والعلن واستذكار قوله تعالى: (وَمَن يَتَّقِ الله يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)".