قالت الجمعية الفلكية بجدة إن كوكب عطارد يصل استطالته العظمى الشرقية المسائية، وهي أبعد مسافة من الشمس بمقدار 24 درجة في سماء المملكة غداً الأربعاء 12 يونيو، وسيكون أفضل وقت لبداية رصده مع كوكب الزهرة هو بعد حوالي 45 دقيقة من غروب الشمس، حيث يظهر هذا الكوكب للعين المجردة، كنجم براق فوق كوكب الزهرة الساطع، وذلك بالقرب من نقطة غروب الشمس فوق الأفق، وسيكون استخدام المنظار الثنائي العينية مفيداً. وذكرت "الجمعية" أنه من الفرصة الجيدة أن كوكب عطارد يسطع فوق كوكب الزهرة ألمع كواكب السماء وفي الواقع أن كلا هذين الجرمين يمكن رصدهما حالياً من خلال نفس مجال رؤية عدسة واحدة للمنظار الثنائي العينية. ويمكن استخدام هلال القمر لتحديد موقع عطارد والزهرة، بالقرب من الأفق، ومن ثم يتم النظر إلى عطارد فوق الزهرة.
وأوضحت أن عطارد هو أقرب الكوكب إلى الشمس، وهو أبداً لا يبتعد عنها في السماء، وعندما يكون هذا الكوكب مرئياً، فهو يرى لفترة قصيرة بعد غروب الشمس، وفي وقت آخر من العام قبل شروق الشمس بفترة قصيرة أيضاً.
وتابعت: عندما يصل عطارد إلى استطالته العظمى الشرقية من الشمس، يظهر فوق الأفق الغربي بعد الغروب، كما هو الحال الآن، في حين أنه عندما يصل استطالته الغربية، يرصد فوق الأفق الشرقي، قبل شروق الشمس.
وأشارت إلى أنه على الرغم من أن عطارد مرئي بالعين المجردة في سماء صافية، إلا أن المنظار الثنائي العينية سيمكن الراصد من رؤية عطارد، في وقت مبكر مع وجود وهج شفق المساء.
وبيّنت "فلكية جدة" أنه من جميع أنحاء العالم، فإن عطارد سيتبع الشمس تحت الأفق بعد حوالي ساعة وثلاثة أرباع الساعة بعد غروب الشمس، لذلك يراقب هذا الكوكب بالقرب من نقطة غروب الشمس على الأفق، بعد غروب الشمس، ومع بداية تحول السماء إلى الظلمة.