أكد عبدالعزيز الدغيثر الناقد الرياضي وعضو مجلس إدارة نادي النصر السابق، أن التعاقدات التي أجرتها إدارة نادي النصر برئاسة الأمير فيصل بن تركي مع لاعبين من البرازيل بالمخاطرة، وقال في تصريح خاص ل"سبق": "تعاقدات النصر الأخيرة هي خطوة للأمام، ولكن محفوفة بالمخاطر؛ لأن اللاعب البرازيلي لا يمكن أن تراهن عليه كثيراً؛ كون معظمهم مزاجيين وصعبين في التعامل خاصة عند الأمور المادية، والتي تعتبر نقطة ضعفهم، ودائماً ما تكون السبب وراء إلغاء عقود الكثير منهم، أما تعاقدات النصر المحلية، فلم يتم سوى التعاقد مع يحيى الشهري، وأعتقد أنه لاعب جيد وموهوب، ولكن يظل لاعباً مكملاً ولا يستطيع أن يقود الفريق لوحده أو أن يحسم لك نتيجة مباراة، وإلا لفعل ذلك مع فريقه السابق الاتفاق". وتطرق للأرقام المالية العالية في الصفقات المحلية بين الأندية، والتي كان آخرها صفقة اللاعب يحيى الشهري وبلغت 46 مليون ريال، وقال: "من وجهة نظري لا يوجد لاعب سعودي يستحق أكثر من 15 مليون لخمس سنوات بمعدل ثلاثة ملايين في السنة، وما عدا ذلك فهي بذخ وبهرجة إعلامية، خاصة في ظل الشح المالي والمديونيات التي أرهقت كاهل الأندية، ولكن هذه مشكلة الأندية التي يقودها الجمهور، وليس العكس، والذي من المفترض أن إدارة النادي هي من تقود الجمهور".
وعن عودة النصر لمنصات التتويج في الموسم المقبل قال الدغيثر: "قد يعود النصر لمنصات التتويج إن قامت الإدارة بحل المشاكل المالية العالقة للاعبين والعاملين على حدٍّ سواء، والأهم من ذلك منح اللاعبين الشباب الفرصة والتخلص من رجيع الأندية التي جلبتهم في آخر موسمين، ولا تزال تستقطبهم".
وأشاد الدغيثر بقرار إدارة النصر رفض المشاركة في البطولة العربية الموسم المقبل وقال: "أتفق مع الإدارة في الانسحاب من البطولة العربية، رغم أهميتها، وتقريب الشباب العربي بعضهم من بعض، ولكن النصر يجب أن يبحث عن ذاته داخلياً، ثم يفكر في المشاركة خارجياً، وباختصار الفريق غير مهيأ الآن للمشاركات الخارجية".
وعن رأيه في تعاقد إدارة نادي الهلال مع سامي الجابر ليتولى تدريب الفريق قال: "خطوة الهلال بالتعاقد مع الجابر هو آخر الحل لدى الإدارة، بعدما فشلت مع التعاقد مع جميع المدربين الذين خلفوا جيرتيس، والجابر قد ينجح في التخلص من اللاعبين القدامى، وخاصة لاعبي خط الظهر وبعض المهاجمين، ولن يستطيع الجابر المضي قدماً مع الفريق ما لم يوفق في اللاعب الأجنبي الذي يصنع الفرق ويساعد اللاعبين المحليين على البروز".