نشر موقع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية دراسة بعنوان "تجربة السعودية في مواجهة التطرف" للباحثة في مجلس العلاقات الخارجية ماريسا بورجس، تحدثت فيها عن تجربة المملكة العربية السعودية في إعادة تأهيل الموقوفين واهتمام الجانب الأمريكي بالتجربة السعودية وما إذا كانت قابلة للتطبيق في دول مجاورة في إشارة واضحة لليمن الذي يعاني اضطرابات. وتتحدث الدراسة عن دور الفتاوى الصادرة في محاربة التطرف خصوصاً فتوى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة التي تحرم التوجه للخارج بدعاوى الجهاد وقتال المحتل. وتشير الباحثة ماريسا بورجس في دراستها المنشورة إلى اهتمام دول العالم بالتجربة السعودية نظراً لنجاعتها، وعلى رأس الدول المهتمة بالتجربة الولاياتالمتحدةالأمريكية التي وبحسب بورجس تبحث عن إعادة نسخ وتطبيق التجربة في عدة دول أبرزها أفغانستان واستخدام التجربة كإستراتيجية للتعامل مع المعتقلين المفرج عنهم من جوانتنامو التي ينوي أوباما منذ عام إغلاقه. وتتحدث الدراسة عن معاناة برامج التأهيل في السعودية من عقبات, إلا أنها حققت نجاحات مبهرة في معالجة الموقوفين وإعادة دمجهم في المجتمع، فيما أشارت الدراسة أيضاً إلى أن ما نسبته 10%-20% من المفرج عنهم يعودون إلى ممارسة أعمال عنف بلغ عدد السعوديين منهم 11 تقريباً. وتخلص ماريسا بورجس في دراستها عن الخصوصية السعودية إلى أن الإستراتيجية السعودية تمثل استجابة لمشكلاتها الذاتية وبالتالي فقد يكون من الصعب أن تطبق التجربة السعودية كما هي في الدول الأخرى مثل أفغانستان، وهو ما يمكن أن يتصادم مع طموح المسؤولين الأمريكيين في هذا الشأن. ودعت الباحثة إلى الدراسة المعمقة لتجربة السعودية، مشيرة إلى أنها تمثل إحدى التجارب الجديرة بالدراسة والاستفادة، فهي من ناحية أحد الحلول الناجحة للتعامل مع المتطرفين المحتجزين ومساعدتهم. ونقلت وكالات عن مسؤول سعودي قوله: "إنه لو لم نساعد المعتقلين الذين يحتاجون إلى إعادة تأهيل فسوف يقوم غيرنا بهذه المهمة"، في إشارة إلى خشية من إعادة الجهات المتطرفة خارج المملكة إلى إعادتهم ضمن صفوفها.