تجاوزت سيدة مصرية من سيناء 123 عاماً، حيث عاشت طيلة عمرها لم تشكُ من مرض، ولم تذهب إلى الطبيب إلا مرة واحدة فقط، عندما شعرت بتعب في عينيها، وبعد مفاوضات مع أحد أبنائها، أقنعها. وقالت صحيفة «الخليج» الإماراتية الاثنين: إن المعمرة سلمى تعيش في خيمة بدائية بسيطة في حضن جبل المغارة بوسط سيناء، وحيدة لا تملك إلا ذكريات غزيرة هي حصيلة عمرها المديد، ورغم أن لها 12 ابناً وابنة و 100 حفيد، إلا أنها تعيش بمفردها. ورفضت المعمرة بقوة مغادرة خيمتها البسيطة التي تمثل حقيبة ذكرياتها المملوءة عن آخرها بالعديد من الحكايات والأحداث، حيث امتنعت عن العيش في كنف أحد أبنائها، أو أي من أحفادها، وفضلت دائماً تلك الحياة البسيطة في خيمتها المتواضعة. أنجبت سلمى في الربع الأول من عمرها المديد أربعة من الأولاد وثمانية من البنات، جميعهم متزوجون، ويبلغ أكبرهم من العمر90 عاماً، بينما الأصغر في ال 70، ولها 100 من الأحفاد، بعضهم تزوج وأنجب أبناء قفزوا بعائلتها إلى ما يقرب من ال 200 فرد. وتعرضت البدوية سلمى زايد للسجن، بل والتعذيب، على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد نكسة 1967 بسبب مساعدتها الجنود والضباط المصريين، حالها كحال كثير من البدويات في مثل هذا الوقت، بل إن سلمى استضافت عدداً من الجنود والضباط، وطببت الجرحى منهم لحين تماثلهم للشفاء، فضلاً عن إمداد أعداد كبيرة منهم بالطعام والشراب.