استبشر أهالي "الرميدة" خيرًا بعد صدور أمر وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز باعتماد مخطط تهذيبي ل"الرميدة"، يتوافق مع المنازل والأحواش القائمة حاليًا، مع السماح بإدخال التيار الكهربائي لجميع الأهالي بعد اكتمال المخطط التنظيمي، لكن المخطط مساحته كبيرة جدًّا ويستغرق وقتًا طويلًا لعمل رفع مساحي ودراسته واكتمال اعتماد التهذيب وتنفيذه، مما يجعل معاناة الأهالي تطول، حيث إن نسبة 80% من المواطنين بدون كهرباء، ففضلوا البقاء مستأجرين، وقرروا إغلاق منازلهم والصبر على غلاء الإيجارات، واستغلال أصحاب العقارات لهم. وكان مجموعة من أهالي "الرميدة" زاروا في وقتٍ سابق أمين أمانة الطائف وشرحوا الوضع له بأن وضعهم صعب جدًّا، وصبر بعضهم أكثر من عشر سنوات على الإيجارات ومنازلهم مغلقة بدون كهرباء، آملين بوقفة صادقة منه بالرفع إلى وزير الشؤون البلدية والقروية بالسماح بإدخال التيار الكهربائي لهم قبل اعتماد المخطط التنفيذي الذي يحتاج إلى رفع مساحي ودراسة، ووقت طويل.
ورفع أمين الأمانة الخطاب إلى الوزير وتم توضيح الوضع له، حيث تمت الموافقة من وزير الشؤون البلدية بالسماح بإدخال التيار الكهربائي للجميع قبل التهذيب، مع الالتزام بالتقيد بالتنظيم أثناء البدء في تنفيذه، حيث كانت هناك جدية واضحة من الأمانة، ووضعت شروطها وشروط شركة الكهرباء للمواطنين للتقيد بها وتنفيذها، حتى وصل عدد المشتركين حوالي 1500، الدفعة الأولى، وتم إعطاؤهم موعدًا بعد 45 يومًا لمراجعة شركة الكهرباء، إلا أنه مر على تاريخ الكشف أكثر من خمسة شهور ولما تبدأ الشركة في عمل تمديدات للشبكة أو تسليم الاستمارة أو التسديد بسبب الاختلاف مع الأمانة على مسارات الأعمدة, وأصبح الأهالي الضحية بين الأمانة وشركة الكهرباء، علمًا أن هناك شبكة من السابق بجوار منازل المشتركين جاهزة بمكانها تُغطي حوالي 700 مشترك.
وأكد الأهالي أنه مر ما يقارب خمسة أشهر وأهالي "الرميدة" يوميًّا يقومون بمراجعة شركة الكهرباء والأمانة ذهابًا وإيابًا للتعجل بتنفيد إدخال الكهرباء قبل دخول شهر رمضان المبارك، دون الحصول على إجابة مقنعة من الطرفين، والضحية المواطنون.
وأضافوا: الدولة ممثلة في ولاة الأمر يأمرون بالخدمات للمواطنين، وهناك من يقف حجر عثرة لعرقلتها دون وجه حق، فهل يستطيع مسؤولو شركة الكهرباء والأمانة البقاء بدون كهرباء في شهر رمضان تضامنًا مع أهالي "الرميدة"، حتى يشعروا بهم؛ لأنهم قتلوا فرحة المواطن بأعذار ليست صحيحة وواهية.