أنهت 15 ألف طالبة اختبارات التعليم عن بعد بمراكز دراسة الطالبات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, مع تيسيرات لذوي الاحتياجات الخاصة من عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بالجامعة. وقد شهدت الاختبارات العديد من المفارقات، حيث جلست طالبات في الاختبار مع أمهاتهن على طاولة واحدة, طلبًا للعلم والتزود بالمعرفة, وتتراوح أعمار الطالبات بين 19 عامًا وما فوق ال60 عامًا بكل يسر وسهولة.
وفي مركز دراسة الطالبات بحي "النفل" تم منح الفرصة لعدد من المستفيدات من الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) لأداء العديد من المهام في اختبارات الفصل الدراسي الثاني، وقد قدمت مديرة مركز اختبارات النفل أروى العامر شكرها لمدير الجامعة الذي يحث منسوبي العمادة دائمًا على دعم أبناء الوطن وبناته, وإعطائهم الفرصة لخدمة الوطن الغالي، تحقيقًا لتوجيهات ولاة الأمر رعاهم الله، كما وجهت شكرها لسعادة عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد على هذه البادرة الإنسانية؛ التي تحمل في طياتها قدرًا كبيرًا من الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية للعمادة وفق توجيهات معالي مدير الجامعة.
وأشارت "العامر" إلى أن معالي المدير وجه العمادة وجميع مراكز الاختبارات التابعة لعمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد إلى تقديم خدماتها للطالبات وفق أحدث الطرق والأساليب المتبعة في الاختبارات، بما يضمن تقديم أفضل الخدمات للطالبات، بما يحقق أعلى معايير الجودة، حتى يتمكنّ من أداء الاختبارات بيسر وسهولة، مبينة أن مركز "النفل" تُشرف عليه كوادر سعودية من حملة البكالوريوس. وقد زاد عدد المراقبات على 45 مراقبة, إضافة إلى 23 إدارية, وعدد من المشرفات اللاتي يعملن بكل طاقتهن لمساعدة الطالبات في الاختبارات.
وأكدت أن المركز يحرص على مساعدة الطالبات من خلال عدد من الإجراءات, ومنها: تنظيم القاعات, والجداول المخصصة لكل قسم, وترتيبها بطريقة منظمة تحقق تنسيق العمل, وتيسير الوصول إلى القاعات, وأداء الامتحانات، كما تم وضع أسماء الطالبات عند مداخل القاعات مشفوعة بأرقام الجلوس ومكان القاعة – احتياطًا - إذا نسيت الطالبة رقم جلوسها أو مكان قاعتها، كما قام المركز بالتدقيق الإداري على أوراق الاختبارات, والتأكيد على الطالبات بمجموعة الإجراءات التي تكفل لهن إنجاز الاختبار بيسر وسهولة، كما قام المركز بفرز أوراق الإجابة, وتقسيمها بحسب التخصص والقسم والمستوى, ومن ثمَّ إرسالها إلى عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد حتى يتم تصحيحها إلكترونيًّا.
وأضافت "العامر": تتراوح أعمار طالبات التعليم عن بعد بين 19 و50 عامًا، وهذه من مميزات التعليم عن بعد؛ ذلك أنه يتيح التعليم لفئات عمرية مختلفة، لذا قد تكون الأم بجوار ابنتها في المركز الواحد، بل في التخصص الواحد والمستوى الواحد، كما حصل في مركز "النفل"، وهذا يجلي حرص ولاة الأمر – رعاهم الله - على توفير فرص التعليم لكل لأبناء الوطن وبناته مهما امتد بهم قطار العمر.
وأفادت بأن فئات المتعلمات متنوعة، فمنهن الطبيبة والممرضة والموظفات في القطاع الحكومي أو الخاص، وبعضهن يحملن شهادات الدكتوراة والماجستير والبكالوريوس، وسبب انضمامهن للتعليم طموحهن في زيادة العلم والمعرفة, وتطوير أدائهن الوظيفي، بالإضافة إلى سهولة التعامل مع التعليم عند بعد؛ الذي لا يتعارض مع أعمالهن, ووظائفهن, ورعاية أسرهن.
من جانبها، أكدت مديرة مركز اختبارات "الملز" هند البراك أن المركز في كل فصل يكمل كل إجراءات الاستعداد لاستقبال الطالبات قبل شهر من بداية الاختبارات, من خلال تجهيز القاعات, ومداخلها, والمقاعد وترتيب اللجان, ووضع اللوحات الإرشادية التي تعين الطالبات على الوصول إلى مكان الاختبار, إضافة إلى تأمين الأدوات المكتبية التي تحتاجها الطالبات، كما تم التعاقد مع طاقم وظيفي يدير فترة الاختبارات، وقد تكوّن ذلك الطاقم من 245 مراقبة, و109 إداريات، إضافة إلى عدد من المشرفات, وموظفات الأمن, بما يتناسب مع عدد الطالبات والقاعات؛ فقد شهد الفصل الثاني إقبالًا كبيرًا من الطالبات على المركز؛ إذ تجاوز عدد الطالبات 4500 طالبة، وذلك يوضح الإقبال الشديد على هذا النوع من التعليم الرائد, ويكشف العمل الدؤوب من موظفي العمادة وموظفاتها؛ لضمان السير بحسب معايير الجودة، وأضافت بأن أعمار الطالبات تراوحت بين 19 و 65 عامًا.
وقد أعربت "البراك" عن شكرها لمدير الجامعة لإتاحته الفرصة للكثير من شرائح المجتمع؛ التي ترغب في مواصلة التعليم، وفق توجيهات ولاة الأمر كما شكرت عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الدكتور عبدالعزيز العامر؛ لحرصه على تذليل كل الصعوبات أمام كل منسوبي العمادة، تحقيقًا لتوجيهات معالي مدير الجامعة.
إلى جانب ذلك، أوضحت مديرة مركز الاختبارات بمدينة الملك عبدالله للطالبات جواهر المشاري عددًا من المواقف التي مرت بها في لجان الاختبارات، ومن أهمها: الإقبال الشديد من العديد من فئات المجتمع المختلفة على التعليم الجامعي من خلال التعليم عن بعد؛ إذ إنه يوائم الظروف الاجتماعية المتعددة للطالبات، ومن ذلك ظروف العمر، فمن بين الطالبات امرأة تجاوزت الثالثة والخمسين من عمرها، بيد أن ذلك لم يمنعها من السعي إلى تحقيق حلمها, وهو الحصول على الشهادة الجامعية، وقد ساعدها في ذلك نظام التعليم عن بعد؛ الذي جمع بين عدة أمور, هي: السعي إلى تحسين وضعها المعيشي, وإضاءة حياتها بالعلم, ورعاية أحفادها الخمسة.
وأفادت "المشاري" بأن مركز اختبارات مدينة الملك عبدالله للطالبات يشهد أكبر عدد من الطالبات على مستوى المملكة منذ نشأة العمادة؛ فقد زاد العدد عن 4870 طالبة في اختبارات هذا العام.
وأوضحت أن المركز حرص على توفير كل السبل لإنجاز أعمال الاختبارات بيسر وسهولة، ومن ذلك التعاقد مع 247 مراقبة, و98 إدارية, إضافة إلى عدد من المشرفات بما يتناسب وأعداد الطالبات التي تشهد تزايدًا مستمرًا في كل فصل دراسي.
أما ما يتعلق بطالبات الاحتياجات الخاصة، فقد أفادت مديرات المراكز بأنهن يحظين باهتمام الجامعة, ودعمها وعلى رأسها معالي المدير, الذي يوجه – دائمًا - بتوفير كل السبل التي تزيل الصعوبات أمامهن, وتكفل لهن أداء الامتحانات بيسر وسهولة، وقد تمثل ذلك في تخصيص لجان خاصة بهن؛ للوقوف على احتياجاتهن, وتوفير ما يحتجن إليه قبل الاختبار وأثناءه وبعده، إضافة إلى توفير الأجواء المناسبة لكل احتياج على حدة؛ فالطالبات المصابات بالرهاب الاجتماعي- مثلًا - تم تأمين قاعات خالية من الزحام, مع تخصيص بوابات خاصة بهن. إضافة إلى توفير كاتبات للطالبات اللاتي لا يقدرن على الكاتبة كالكفيفات، كما شكلت لجنة خاصة بأعذار طالبات الاحتياجات الخاصة مراعاة لظروفهن الصحية والاجتماعية.