في إطار متابعته وجولاته التفقدية للمشاريع التنموية في المنطقة، قام الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، منذ صباح اليوم، ورافقته "سبق"، بجولة تفقدية لمشروع تنفيذ طريق الرياض، مروراً بالحائر وصولاً إلى الحوطة والمدن المجاورة لها، وكل عابري طريق من الرياض إلى الحوطة ووادي الدواسر ومنطقة عسير وباقي المناطق التي يخدمها هذا الطريق. ويبلغ طول الطريق 107 كيلومترات، ويختصر ما يقارب 60 كيلومتراً مربعاً، ويجري تنفيذه بأحدث التجهيزات، ووفق أعلى المواصفات، وبتكلفة إجمالية تقارب المليار ونيف ريال.
ويشق هذا الطريق جنوبالرياض، ومهد له الكثير من العوائق والعقبات من رمال ومناطق جبلية وصخور وتضاريس كانت من أسباب تأخر التنفيذ والانتهاء من هذا المشروع العملاق، والذي سيكون مصدر راحة واطمئنان للمواطن، ودافعاً لعجلة التنمية للمناطق التي يخدمها.
وأجاب الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز على سؤال "سبق" حول المدة الزمنية لاستلام المشروع وموعد افتتاحه قائلاً: "نقول نحن في نهاية العام القادم- إن شاء الله- سيكون الطريق جاهزاً للاستخدام، ونسأل الله التوفيق. وهذا المشروع وغيره من المشاريع التنموية التي تخدم الوطن والمواطن، والتي نجد فيها الدعم الكامل والمستمر من قبل سيدي خادم الحرمين الشريفين، وهو متابع لكل مشاريع التنمية في منطقة الرياض، وباقي مناطق المملكة، وهو دائماً ما يحضنا على متابعة أحوال المواطنين وتلمُّس احتياجاتهم، ومتابعة كل ما يوفر لهم الراحة والأمن والأمان ورغد العيش".
وقال- حفظه الله- في تصريح صحفي لوسائل الإعلام عن المشروع وجولته التفقدية له: "أولاً بالنسبة للمشروع فهذا طريق يصل مدينة الرياض بالمنطقة الجنوبية منها خصوصاً، ومناطق جنوب مملكتنا الحبيبة، ويخفف الكثافة المرورية التي تستخدم في طريق الرياض- الخرج مروراً بالدلم. فهذا الطريق الذي يمر بجنوبالرياض مروراً بالحائر والحوطة مروراً بجنوب المملكة، وهو يعتبر طريقاً حيوياً".
وأضاف: "وقد درسنا مع الإخوان في وزارة النقل والجهات المعنية الأخرى العوائق التي تسببت في تأخير هذا المشروع وإنجازه في الوقت المحدد، وسيتم- بمشيئة الله- حل هذه المواضيع، وسوف يتم إنجاز ما تُعنى به أمانة مدينة الرياض بمسافة 17 كيلومتراً من جنوب الدائري إلى الحائر، وكذلك 107 كيلومترات من الحائر إلى الحوطة، وكذلك الطريق الذي يوصل الطريق السريع بالحريق".
وتابع: "وكما أفادونا الإخوان في وزارة النقل بأنه سيكون جاهزاً للتسليم في مطلع العام المقبل-بإذن الله تعالى- وسنعمل بالتنسيق مع الإخوان في وزارة النقل على القضاء على كافة العوائق التي ساهمت في تأخير تنفيذ هذا المشروع".
وذكر: "وأعتقد هناك وصلة بسيطة بين الطريق السريع والحريق، حوالي 18 كيلومتراً، وهذه دراساتها منتهية، والاعتمادات المالية في التنسيق مع وزاره المالية، وستعتمد في ميزانية العام القادم، وستنفذ في العام القادم".
وأوضح أن "طريق الحوطة الحائر يبلغ طوله 107 كيلومترات، ويتكون من ثلاثة مسارات في كل اتجاه، إضافة للأكتاف الخدمية والجزيرة الوسطية، ويشتمل على عدة تقاطعات علوية وجسور أودية أهمها جسر وادي حنيفة، والذي يبلغ طوله 465 متراً بارتفاع يصل إلى 45 متراً".
وأفاد أنه "تم الانتهاء من الجزء الواقع من جهة الحوطة بطول 68 كيلومتراً، وجارٍ أعمال السفلتة السطحية له حالياً، في حين جارٍ تنفيذ الأعمال الترابية والخرسانية بشكل مكثف في الجزء الواقع من جهة الحائر، والذي يبلغ طوله 39 كيلومتراً. إضافةً إلى ذلك يتم حالياً تنفيذ جزء من طريق الحريق ليصل بطريق الحائر الحوطة بطول 40 كيلومتراً. ويتوقع أن يتم الانتهاء من الطريق قبل نهاية العام القادم".
وقد حرص أمير منطقة الرياض على الوقوف على المراحل التي وصل لها المشروع، وفي كل مرحلة منه يتوقف ويستفسر ويتابع ويستمع من مهندسي المشروع عن جميع تفاصيل كل مرحلة، وما وصلت إليه، وما سيتم فيها مستقبلاً، وما إذا كانت هناك عوائق ستسبب تأخيراً، أو تمنع تسليم المشروع وافتتاحه في وقته المحدد.
وشدد في توجيهاته، سواء للجهات الحكومية التي يتبع لها المشروع كوزارة النقل أو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أو الكهرباء، وباقي الجهات، وكذلك مع الشركات المنفذة للمشروع، على إنهاء المشروع حسب المواصفات المطلوبة، وبأدق التفاصيل، وعدم الوقوف عند أي عائق، صغيراً كان أم كبيراً.
وكان أمير الرياض شخصياً متابعاً وحريصاً على الانتهاء من المشروع في وقته المحدد له، وقد داعب الجهات المنفذة والتابع لها المشروع بأن هذا الطريق سيطلق عليه اسم "حرص"، تأكيداً على متابعته الشخصية، وحرصه على المشروع.